تقرير..الحكومة اليمنية تُغطي على فشلها بمقاطعة اجتماعات جدة والارتماء في أحضان الدوحة

مأرب اليوم/متابعات:

تزامن إعلان الحكومة اليمنية التي يرأسها معين عبدالملك، رفض المشاركة في مؤتمر جدة، مع صدور توجيهات لقيادات عسكرية بالانسحاب من قصر معاشيق، في مسعى منها لتعطيل مؤتمر جدة، وإعلان الحكومة اليمنية رفض الحوار مع الجنوبيين، رغم الاتفاق المسبق بين طرفي الحوار الذي دعت إليه دول التحالف العربي، تحت رعاية وزارة الخارجية السعودية.

وأعلنت وزارة الخارجية اليمنية رفض الحوار مع الجنوبيين، قبل سحب قواتهم وتسليم أسلحتهم، في إجراء وصفته مصادر جنوبية بـ”السخيف، والتعجيزي”.

وللتهرب من الحوار مع المجلس الانتقالي الجنوبي، أطلقت الحكومة اليمنية حملة تضليل واتهام في كل الاتجاهات للتغطية على فشلها وسعياً منها لتصدير أزمتها إلى دول الجوار، فتراجعت عن المشاركة في الحوار الذي أعلنت موافقتها عليه، في مناورة لم يغب هدفها عن المتابعين الذين رأوا فيها محاولة لإطالة عمر الأزمة وصيداً فاشلاً في مياه الرهان على تباين مواقف وهمي بين الرياض وأبوظبي، ووجهت الحكومة حسب بعض المصادر بسحب قوات الحرس الرئاسي من قصر معاشيق، وتركه عرضة للنهب والسلب في عدن، لاستغلال الحدث وتكملة حملة التشويه والتضليل.

ولكن هذه المناورة فشلت في تحقيق أهدافها بعد أن سارعت قوات الحزام الأمني في عدن إلى تطويق القصر ومنعت محاولات نهبه.
وحسب معلومات من مصادر عسكرية عدنية جديرة بالثقة، لإن ما حدث منذ مساء أمس، أشبه بالحملة المنسقة، تمثلت في “انسحاب مفاجئ” لأفراد الحراسة الرئاسية منذ الظهر، من محيط القصر.
وشددت المصادر على أن إخلاء قصر معاشيق كان بعد وصول تعليمات من الحكومة المقيمة في المنفى، وهدفها تعطيل مؤتمر جدة الذي يشارك فيه المجلس الانتقالي الجنوبي.

مؤتمر جدة

وأوضح مصدر مقرب من الحكومة اليمنية “أن هذا الإجراء اتخذ بناءً على نصيحة قدمتها بعض الأطراف الإقليمية لرئيس الحكومة اليمنية معين عبدالملك، بالانسحاب من قصر معاشيق، وتعطيل جهود السعودية”، في إشارة إلى نفوذ قطر في الحكومة اليمنية، عبر الإخوان الموالين للدوحة.

وكشف مسؤول رفيع أن الهدف من ذلك تعطيل مؤتمر جدة بشتى الوسائل، في تصريح قبيل انسحاب القوة من قصر معاشيق.
وقال اللواء عبدالغني جميل وزير الدولة في حكومة معين عبدالملك وأمين العاصمة اليمنية صنعاء “أبلغوا من يظن أننا سنكرر أخطاءنا السابقة في حوارات ونقاشات كانت علينا بمثابة نكبة، أننا لن نكررها والماضي دروس” ما يكشف الموقف الحقيقي للحكومة اليمنية التي يبدو أنها ترفض الحوار، من جهة وبصدد مراجعة استراتيجيتها للتقرب من قطر مرة أخرى، بعد أن سقطت أوراق التوت التي كانت تستر عوراتها.

اترك تعليقاً