الحوثي ينشئ صندوقاً لسرقة تمويل “مركز الأورام”

تستقبل مراكز علاج أمراض الأورام السرطانية، في مناطق سيطرة ميليشيا الحوثي، من 30 إلى 35 حالة مرضية يومياً، من الذكور والإناث، ومن فئات عمرية مختلفة، طبقاً لإحصائيات يومية.

ويشكل الأطفال والشباب حتى عمر الأربعين، النسبة الأكبر من الإصابات بالأورام السرطانية.

وقالت مصادر طبيه إن المركز الوطني لمعالجة الأورام في صنعاء، يستقبل حوالى 650 حالة شهرياً، في ظل إهمال كبير من جانب سلطات الحوثيين، وانعدام للإمكانات.

وأشار إلى أن المركز يعتمد على المساعدات من المنظمات الدولية والمؤسسات الخيرية أو رجال الأعمال، بعد إيقاف الحوثيين التمويل الحكومي لميزانيته التشغيلية منذ اجتياح صنعاء في العام 2014.

وكانت ميليشيا الحوثي، قد أنشأت صندوقاً لمكافحة السرطان في ديسمبر 2018، وعينت أحد عناصرها يدعى عبدالسلام المداني، رئيساً للصندوق.

صندوق لسرقة المساعدات

تقول مصادر طبية، إن ميليشيا الحوثي أنشأت الصندوق بهدف السيطرة على التمويلات المالية لمراكز علاج السرطان في مناطق سيطرتها، سواءً المراكز الحكومية، أو تلك التابعة لمؤسسات خيرية أو منظمات مجتمع مدني.

وذكرت المصادر، أن الحوثيين استحدثوا الصندوق عقب تلقي المركز الوطني للأورام مساعدة مالية بمبلغ مليون دولار من منظمة الصحة العالمية في العام 2018، موضحة أن الميليشيا تهدف لفرض الصندوق كجهة رسمية لاستقبال مساعدات الجهات الدولية على أن يتولى مهمة إدارة وتوجيه المساعدات والمنح المالية.ووصفت تلك المصادر “الصندوق المستحدث” بأنه مجرد وسيلة استثمار واسترزاق جديدة لميلشيا الحوثي، تمارس عبرها المتاجرة بمعاناة مرضى السرطان.

تزوير حوثي لبيانات المرضى

وذكرت أن ميليشيا الحوثي وجهت العاملين في مراكز علاج ومكافحة الأورام السرطانية، بادعاء أن غالبية المرضى المصابين هم من مناطق خارج سيطرتها.

وترافقت التعليمات الحوثية مع حملات إعلامية على مواقع التواصل الاجتماعي تزعم أن غالبية المرضى هم من خارج مناطق سيطرة الحوثيين.

وقالت ” موظفة في أرشيف أحد المراكز المتخصصة بعلاج السرطان، إنها تفاجأت بتوجيهات من قبل رؤسائها الموالين للميليشيا بإعادة كشوف بيانات المرضى الجدد فيما يتعلق بمحل إقامتهم، وذكر فقط محافظاتهم واستخراج إحصائيات تشير إلى أن مرضى السرطان غالبيتهم من محافظات كتعز وعدن والضالع.

مرضى يدفعون أموالاً ولا يحصلون على العلاج

ويشكو عشرات المرضى المصابين بالسرطان من انعدام العلاج المجاني في مناطق سيطرة الحوثيين، بالرغم من ادعاءات توفره.

في هذا السياق قالت “أم عمار”، وهي مصابة بورم سرطاني في الثدي، “إنها صارت تنتظر الموت بدلاً من انتظار جرعة العلاج الكيماوي التي غالباً ما تذهب لمن لديهم الوساطات والمحسوبيات في المستشفى الجمهوري بصنعاء”.

وأكملت: “ننتظر أياماً وأياماً بالرغم من أننا ندفع مبالغ مالية بالكاد وفرناها بعد بيع أثاث منزلنا مقابل الجرعات، بينما هناك حالات تأخذ العلاج بالمجان لوجود علاقة بينها وبين قيادات الحوثيين”.

اترك تعليقاً