حرب خفية ضد الشركات والمطاعم.. الغول الحوثي يلتهم القطاع الخاص

مأرب اليوم/صنعاء:

تخوض ميليشيا الحوثي، الذراع الإيرانية في اليمن، حرباً خفية، ضد القطاع الخاص وبيوت الأموال، في صنعاء ومناطق سيطرتها، تحت عناوين زائفة منها (الحجز القضائي، الإغلاق، التهرب الضريبي…).

ومنذ سيطرتها على صنعاء في العام 2014م مارست ميليشيا الحوثي أكبر عملية ابتزاز ونهب للقطاع الخاص، طالت شركات تجارية ومشافي طبية وحتى تجار الجملة، نتج عنها إفلاس عديد شركات وإغلاق البعض ونقل أخرى إلى خارج مناطق نفوذها.

وفي مطلع العام الحالي 2019 أغلق الحوثيون مطعم العميد في شارع تعز، والذي يعد واحداً من أكبر المطاعم، في العاصمة، بعد خلاف بين الشركاء، مع قيادي حوثي من صعدة.

وبدأ الخلاف بمحاولة القيادي الحوثي الاستحواذ بالقوة على حصة الشركاء وشرائها بأثمان زهيدة، بعد أن تم إنهاك المطعم المفتتح حديثاً بإتاوات “المجهود الحربي” و”وجبات للمجاهدين” وانتهى الأمر بالحجز على المطعم الذي كلف تجهيزه ما يقارب من مليون دولار، وفق أحد العاملين السابقين فيه.

ولاحقاً كانت الميليشيا قد أغلقت مطاعم وبروست الخطيب نتيجة خلاف مع أمين العاصمة المعين من الحوثيين المدعو حمود عباد، ووزير الرياضة في حكومتها غير المعترف بها حسن زيد، وتراجعت تحت ضغط حملة شعبية للتضامن مع المطعم.

وتحدث ملاك وعاملون في عديد مطاعم بصنعاء ، عن أسباب ارتفاع أسعار الوجبات، حيث أعادوا السبب إلى “الجبايات الحوثية” غير القانونية على المطاعم.

والأسبوع الماضي، وجهت جماعة الحوثيين، عبر وزير صحتها طه المتوكل، مجموعة قرارات وإنذارات “فرص أخيرة” لعدد من المستشفيات الخاصة لتصحيح ما أسموه “وضعها القانوني” قبل أن يتم إغلاقها، ومصادرتها وتعريض إدارتها للملاحقات القانونية.

في المقابل أغفل المتوكل، توجيه هذه الإنذارات للمشافي الحكومية الواقعة في نطاق سيطرة جماعته، رغم أنها لم تعد تقدم سوى الموت البطيئ للمواطنين، ونهب المعونات الطبية المجانية المقدمة من الصليب الأحمر والصحة العالمية وتهريبها وبيعها بأسعار مرتفعة للصيدليات.

كما تجاهل القيادي الحوثي، الوضع اللا قانوني القائم في المستشفيات حتى على مستوى الطوارئ والصيدليات الداخلية التي تقدم علاجات الإسعافات الأولية للمولين لجماعته فقط.

وحذر خبراء من أن إجراءات ميليشيا الحوثي التعسفية ضد القطاع الخاص، في مناطق سيطرتها خاصة صنعاء، ستعمق الأزمة الإنسانية في اليمن، خصوصاً وأن هناك عشرات آلاف من الأسر ستكون بدون رواتب أو دخل، والكثير من موظفي الشركات والمستشفيات الخاصة سيصبحون بلا عمل.

اترك تعليقاً