عاشوراء في صنعاء.. حسينيات وتحشيد طائفي وإهدار للأموال

شدت ميليشيا الحوثي اليوم الثلاثاء أنصارها الى حي المطار بالعاصمة صنعاء لإحياء مناسبة ما يدعى بـ”يوم عاشوراء” على غرار ما تمارسه الطوائف الشيعية في إيران وكربلاء.

 وتسعى مليشيات الحوثي، منذ سيطرتها على العاصمة صنعاء بقوة السلاح، إلى فرض طقوسها الدينية الشيعية، وتشكيلها طائفياً.

ودعت الميليشيا عبر مساجد مدينة صنعاء إلى الاحتفال بيوم عاشوراء وإبراز مكانة آل البيت وحرمة الخروج عليهم ووجوب الاستماع لهم في إشارة إلى زعيم مليشيات الحوثي وعائلته، حسب قولهم.

مصادر محلية قالت إن ميليشيا الحوثي عممت على مديري المديريات الخاضعة لسيطرتها بتنظيم فعالية احتفالية بيوم “عاشوراء” الذي تقدسه الجماعات الشيعية، كما وجهت عدداً من أتباعها بفتح منازلهم ومجالس المقيل لإقامة جلسات حسينية بشكل غير علني.

وذكر شهود عيان، أن أسر تابعة للحوثيين صرفت لبعض أنصارها في أحياء العاصمة صنعاء ملابس وعمائم سوداء قبيل أيام، واليوم شهدت أحياء السبعين وحزيز ومذبح خروج المواطنين بلباسهم الأسود وأقاموا “حسينيات” في منازل قيادات الحوثيين.

وتأتي فعالية الحوثيين بـ”يوم عاشوراء بعد أقل من شهر من احتفاء الجماعة، بما يعرف “يوم الغدير” او “الولاية” والتي انفقت المليشيات ميزانية ضخمة للدعاية ونشر صور زعيم الجماعة ودعوات الإقرار “بحق الولاية للسلالة الهاشمية” وزعت على كامل النطاق الذي تسيطر عليه مليشيات الحوثي المتمردة بصنعاء ومحافظات أخرى.

وأكد مصدر آخر أن ميليشيا الحوثي أنفقت حوالي 2 مليار ريال يمني لإحياء يوم عاشورا في صنعاء وبقية المحافظات الخاضعة لسيطرتها، تمثلت في طباعة اللوحات الدعائية الضخمة والصور والبروشورات الطائفية، في الوقت الذي بينما يواجه ملايين اليمنيين خطر المجاعة وتفشي الاوبئة القاتلة وحرمانهم من رواتبهم.

وقوبلت ممارسات ميليشيا الحوثي استياء واسعاً باعتبارها أفكار دخيلة على المجتمع وتشكيله طائفيا

اترك تعليقاً