تقرير حصري يكشف عن”100″ بصمة لإرهاب إيران في السعودية

مأرب اليوم/متابعات:

تستمر ميليشيا الحوثي الإيرانية بتنفيذ هجماتها الإرهابية على المنشآت النفطية السعودية والمدنية بدعم صريح من إيران، التي تزودها بالطائرات المسيرة المفخخة، وبالتقنيات العسكرية اللازمة، تاركة بصماتها الواضحة على كل انفجار يحدث في المملكة.

وقبل أمس السبت، شن وزير الخارجية الأمريكية مايك بومبيو هجوماً لاذعاً على إيران، محملاً إياها مسؤولية الهجمات الأخيرة التي استهدفت المواقع النفطية السعودية بطائرات مسيرة بدون طيار.

وصف عبر حسابه في تويتر هجوم يوم أمس السبت، بـ”غير المسبوق على إمدادات الطاقة العالمية”، وأوضح أن طهران تقف خلف ما يقارب 100 هجوم على السعودية، بالوقت الذي يتظاهر به الرئيس الإيراني حسن روحاني ووزير الخارجية محمد جواد ظريف بالانخراط في الدبلوماسية. وشدد بأنه “لا يوجد دليل على أن الهجمات جاءت من اليمن”.

وفي ظل الحديث عن استهداف منشآت أرامكو بطائرات خرجت من الأراضي العراقية، فإن إيران تبقى المتهم الأول بتدبير الهجوم، وتقول صحيفة “الرآي” الكويتية في خبر نشرته أمس السبت، إن “الأجهزة الأمنية المعنية تلقت بلاغاً يفيد بأن طائرة مسيرة من دون طيار (درون) اخترقت أجواء الكويت فجر أمس السبت، وعندما وصلت إلى محيط دار سلوى هبطت إلى ارتفاع 250 متراً”.

وأفادت مصادر معنية للصحيفة، أن “الطائرة المسيرة من النوع الكبير، يصل طولها إلى نحو 3 أمتار وحجمها بحجم سيارة صغيرة، حامت فوق دار سلوى لفترة مشعلة كشافاتها الأمامية ثم غادرت”.

وأضافت المصادر، أن الطائرة “قدمت من جهة البحر، واقتربت من شاطئ البدع، حيث فتحت الكشاف الأمامي لمدة دقيقة واحدة، وبعد ذلك حامت فوق قصر دار سلوى وعادت إلى دوار البدع ثم اتجهت إلى داخل مدينة الكويت”.

كما تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يوثق طائرات تعبر أجواء الكويت ومحافظة القيصومة السعودية، مستهدفة المواقع النفطية بحسب وصف مصور المقطع المتداول.

تحقيق متواصل
وقالت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، إن “الهجمات التي استهدفت حقلي الدوادمي وعفيف بالسعودية مايو (أيار) الماضي انطلقت من العراق”، في الوقت الذي تجري فيه الحكومة السعودية تحقيقات متواصلة للتأكد من الأطراف المتورطة في الهجمات الأخيرة.

وتؤكد الصحيفة في تقرير لها، أن المسؤولون يحققون في احتمال أن تكون الهجمات قد نفذت باستخدام صواريخ “كروز”.

دعم أمريكي
وعقب الهجمات تلقى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان اتصالاً هاتفياً من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أكد فيه أن واشنطن تدعم السعودية في دفاعها عن نفسها ومصالحها.

وقال نائب السكرتير الصحافي في البيت الأبيض، غود ديري في بيان، “إن الولايات المتحدة تدين بشدة الهجوم الإرهابي على البنية التحتية الحيوية للطاقة”، وأكد أن “الأعمال الإرهابية ضد المناطق المدنية والبنية التحتية للطاقة في السعودية تؤدي إلى تعميق الصراع وعدم الثقة”.

وتعهدت الولايات المتحدة الأمريكية بالوقوف إلى جانب السعودية في مواجهة الهجمات الإرهابية والتصدي لها، وقال السيناتور الجمهوري في الكونغرس الأمريكي توم كوتون، “نقف إلى جانب السعودية في مواجهة الحملة الإرهابية التي تقودها إيران في الشرق الأوسط”.

رد عالمي
وقال كوتون، إن الجهود البائسة التي شنتها إيران لاستهداف أسواق الطاقة العالمية ستكثف حملة الضغط الدولية عليها، مشدداً على ضرورة استهداف إيران ووكلائها في المنطقة. وأضاف، أن “الولايات المتحدة ما زالت ملتزمة بضمان استقرار أسواق النفط العالمية وإمدادها بشكل جيد”.

ويعطي رد الفعل الأمريكي دليلاً واضحاً على أن واشنطن ستسخّر كل إمكاناتها لدعم المملكة العربية السعودية في ردع إيران والتصدي لهجماتها الإرهابية، وتؤكد المتحدثة باسم وزارة الطاقة الأمريكية، إن وزير الطاقة ريك بيري اطلع على الهجمات التي استهدفت منشآت أرامكو النفطية، ووجه بضرورة العمل مع وكالة الطاقة الدولية لبحث الخيارات المتاحة لاتخاذ تدابير جماعية لحماية أسواق النفط وإمداداته.

المصدر:فرنس24