بتمويل قطري: مكتب تنسيق اعلامي حوثي إصلاحي في صنعاء

مارب اليوم – متابعات خاصه

كشفت مصادر خاصة لمنصة 26 سبتمبر عن وجود مكتب تنسيق اعلامي بين مليشيا الحوثيين والتجمع اليمني للإصلاح بدعم وتمويل قطري مقره في صنعاء، تسند الى هذا المكتب تنسيق وتوحيد الخطاب الإعلامي للماكينات الإعلامية والذباب الالكتروني التابع للطرفين للأحداث الجارية خصوصا في جزيرة سقطرة ومحافظة المهرة وعدن.
وكشف المصدر ان غرفة التنسيق تتكون من 6 شخصيات اعلامية بارزة لدى الطرفين، وهم:
من التجمع اليمني للإصلاح:
١ – سمير النمري مراسل قناة الجزيره
٢- مانع سليمان يعمل بالتوجيه المعنوي في مارب مسؤول الحرب النفسيه
٣- جلال المسلمي صحفي في صحيفة وموقع المصدر التابع لحزب الاصلاح في مارب.
من مليشيا الحوثي:
١-عابد المهذري مدير قناة اللحظة الفضائية التابعة للحوثيين
٢- اسامه ساري وكيل وزارة الشباب واحد المكلفين بالحرس القضائي
٣- احمد الشريف سكرتير تحرير صحيفة 26 سبتمبر الصادرة عن الحوثيين
وكشف المصدر عن وجود كشف بالأسماء المبينة اعلاه وقرين كل اسم مبالغ تصرف بصورة منتظمة كمكافئات لأعمال مشتركة يتقاسمها فريق العمل.
الجدير بالذكر أن هذا التنسيق والتقارب (الحوثي الإخواني)، أكده تصريح لقناة الجزيرة على لسان القيادي الحوثي محمد البخيتي الذي قال: “دولة عربية طلبت منّا التوقف عن اجتياح مأرب التي كنّا على بعد كيلومتر واحد منها، وقد استجبنا لهذه الدولة التي تخشى على الإخوان من الهزيمة على اعتبار أنهم حلفاء لنا”، في إشارة إلى قطر الممول الرئيس للإخوان الذي يدين بالولاء لأجندة الدوحة العدائية لجيرانها.
من جانبه قال القيادي الاصلاحي محمد الحزمي: “إنّ خلاف حزبه مع الحوثيين سياسيًّا فقط”، وصرَّح: “خلافنا مع الحوثيين كان سياسيًّا قبل ٢٠١١ وأثناء الانتخابات دخل الشياطين ووسعوا بيننا الخلاف وأيضًا وسائل الإعلام الاجتماعية لها تأثير وفتنة بشق الصف بيننا”.
وفي وقت سابق سمحت مليشيا الحوثي باستئناف أعمال مكتب الجزيرة من العاصمة صنعاء، وظهور مراسليها في عدد من المناطق اليمنية، الأمر الذي يشير الى الصلاحيات التي منحة للمكتب ومراسليه للتحرك في مختلف المناطق الواقعة تحت سيطرة المليشيا والادوار المقسمة بينهما.
وقبيل الاعتراف الحوثي، أثيرت تساؤلات عدّة حول تلاقي الخطاب الإعلامي لجماعتي الحوثي وحزب الإصلاح وعدائهما المُعلن لتحالف قوى استعادة الجمهورية، ناهيك بتخفيف حدة الخطاب العدواني في وسائل الإعلام الإصلاحية تجاه جماعة الحوثي، فبعد سنوات من وصف إعلام الإصلاح للحوثي بصفات طائفية دينية تمييزية، بدأت هذه الوسائل في التودد من الحوثي، وهو ما اعتبره مراقبون “دليلاً إضافياً على حالة التقارب والتحالف غير المعلن بين الطرفين”.