قمع البهائيين من طهران الى صنعاء

مأرب اليوم – تقرير خاص

مسلسل القمع والاعتقالات في صنعاء يتصاعد يومنا بعد يوم ، منذُ سيطرة مليشيا الحوثي على مقاليد السلطة في صنعاء.
اعتقالات بالجملة تطال فرق دينية واخرى اعلامية وحقوقية ابتداءً بالبهائيين التي ذاع صيتها في اوائل حملات الاعتقالات منذُ اجتياح المليشيا الحوثية صنعاء في 2014 .
قال “م.أ” احد المنتمين للبهائية ل”مأرب اليوم” اعتقلت المليشيات الحوثية العشرات منا عبر مايسمى جهاز الامن الوقائي التابع للجماعة والذي يلتزم بتوجيهات ودعم الحرس الثوري الايراني .

واردف قائلا نظام الملالي يسلط حربا شنعاء على مبادئنا التي تدعو للسلام والتسامح والتوحد تجاه نصرة الانسانية التي سلبتها الصراعات والحروب والتعصب الديني في اماكن تواجدنا في العالم ، ظنا منه باننا خطرا على تواجد ونفوذ ثقافته المقيته التي تقوم على العنصرية والسلالية والانقسام و الداعية للصراع والحروب .
واضاف بقوله قامت المليشيات عبر جهازها الوقائي بمطاردتنا واقتحام منازل والاعتداء على محارمنا واختطاف مجموعة من النساء وتلفيق تهم متعدده للضغط على اعضاء الطائفة من الرجال والنساء الذين تمكنوا من الفرار من قبضتهم لتسليم انفسهم لحكم المليشيات.
خلال السنوات الثلاث الماضية اعتقلت المليشيات مايزيد عن 85 شخص من البهائيين بعد توجية الخطابات المتكررة المحرضة لزعيم المليشيات عبدالملك الحوثي المسموعة والمرئية والمكتوبة.

يقول “م.أ.” تم عرض 24 شخصا من المختطفين البهائيين على المحكمة الجزائية المتخصصة بعد تلفيق عدة تهم منها التخابر مع دول اجنبية ،والترويج لاجنده مشبوه ،ومحاربة الدين الاسلامي وتهم اخرى .

واضاف إن جماعة الحوثي ليست الوحيدة التي تسعى الىمحاربتنا ونسف وجودنا فلها تنسيق مشترك مع تنظيم الاخوان المسلمين في اليمن الذي يتحرك تحت عباية حزب الاصلاح .ففي اكتوبر 2014 بعد الانقلاب الحوثي قامت الاجهزة الامنية التابعة للاخوان بنقل زعيم البهائيين في اليمن حامد بن حيدرة الى صنعاء بعد تعرضه للتعذيب الذي سبب له الاعاقة، وقُدم للمحاكمة في 2015 لتستمر جلسات المحاكمة حتى حكمت المحكمة الجزائية. في 2018 حكم الاعدام تعزيرا بتهمة التخابر مع اسرائيل والردة، كما شمل الحكم اغلاق كافة المؤسسات والمحافل البهائية في اليمن .

ونشأت الطائفة البهائية إبان النص الثاني من القرن التاسع عشر ويتبع افرادها تعاليم “بهاء الله” المولود في ايران عام 1817 .
وحظرت ايران البهائية في رقعتها الجغرافية وتعتبر اتباعها جواسيس لإسرائيل بسبب وجود لهم محج في “عكا وحيفا” في مناطق سيطرة الكيان الاسرائيلي.
لكن البهائيين يقولون ان هذه المزارات موجودة قبل اندلاع النزاع بين العرب واسرائيل ،وانهم كانوا يتوافدون على مزارات اخرى في العراق وايران ،لكن السلطات هدمتها .