مرصد حقوقي في بريطانيا يصف محاكمة الحوثيين للصحفيين بالمهزلة

دعا المرصد الدولي لحقوق الانسان (مقره في لندن) إلى الافراج الفوري عن الصحفيين اليمنيين المختطفين لدى جماعة الحوثي، والذين باتوا يواجهون أحكاماً بالقتل على خلفية عملهم الصحفي.

وقالت فاليري باي، مديرة المرصد “يواجه أربعة صحفيين يمنيين حكم الإعدام بسبب أدائهم لمهامهم الصحفية، يجب ألا يدفع الصحفيون أرواحهم ثمناً لحرية التعبير”.

ودعا المرصد الدولي لحقوق الإنسان إلى إطلاق سراح الصحفيين والإعلاميين المختطفين في اليمن.

وقال “يستمر فريقنا في اليمن بالتوثيق والتحقق من مهزلة العدالة، واستمرار تعذيب الصحفيين والطبيعة السياسية للتهم التي لا أساس لها”.

وأوضح في بيان إن الشهادات والوثائق التي حصل عليها المرصد الدولي لحقوق الإنسان تشير إلى أن الحوثيين يستخدمون بعض السجناء والصحفيين في صفقات تبادل الأسرى بهدف إطلاق مقاتليهم الأسرى.   مضيفًا أن الفيديوهات التي حصل عليها المرصد تشير إلى أن صحفيين أطلق عليهم الرصاص بدم بارد بينما كانوا يمارسون مهامهم الصحفية في الميدان.   وقال إن لدى اليمن سجل مروع في التعامل مع الصحفيين، إذ صُنف في المرتبة 168 من أصل 180 في مؤشر منظمة مراسلون بلا حدود لحرية الصحافة لعام 2019.   محذراً من إن إصدار عقوبة الإعدام ضد الصحفيين الأربعة سوف يؤدي إلى مزيد من التدهور في اليمن في 2020 ما لم يكن هناك معالجة لذلك. 

وشدد المرصد الدولي لحقوق الإنسان على ضرورة الإفراج الفوري وغير المشروط عن هؤلاء الصحفيين وغيرهم ممن ما زالوا رهن الاحتجاز، موضحًا أنه وفيما يكافح العالم حالياً ضد وباء (كورونا)، فإن هذه فرصة للحفاظ على وقف إطلاق النار في اليمن وإظهار التعاطف مع اليمنيين ومن يكتبون عن محنتهم.

وكانت جماعة الحوثي قد أقدمت السبت 11 ابريل الجاري، وبواسطة محكمة تسيطر عليها بصنعاء، على إصدار أوامر بإعدام أربعة من الصحفيين المختطفين والحبس على ستة من زملائهم، خلال جلسة سرية في غياب محامي الدفاع عنهم.   والصحفيون الأربعة الصادرة بحقهم أوامر الإعدام الحوثية هم عبد الخالق أحمد عبده عمران، وأكرم صالح الوليدي، وحارث صالح حميد، وتوفيق محمد ثابت المنصوري، ومعاقبة الصحفيين هشام طرموم، وهشام اليوسفي، وهيثم راوح الشهاب، وعصام بلغيث، وحسن عناب، وصلاح القاعدي، بالسجن.