تفاصيل تطبيع حوثي اسرائيلي وعلاقات قطرية عمانية تركية معروفه بالعمالة

مارب اليوم – متابعات

عززت مصادر استخباراتية ودبلوماسية حقيقة التكهنات بشأن ارتباط المليشيا الحوثية الموالية لإيران بعلاقة متينة مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، واصفة تلك العلاقات بانها تاريخية وتأتي امتدادًا للعلاقات العسكرية والتاريخية بين أجدادهم ومؤسسي الكيان الصهيوني.

وكشفت تلك المصادر التي فضلت عدم الإفصاح عن نفسها حيثيات تعزيز هذه العلاقة ودور سلطنة عمان فيها في الأونة الاخيرة من خلال عملها الحثيث وراء الكواليس على تقوية أواصر العلاقات بين المليشيا الحوثية الموالية لإيران وإسرائيل والتي توجها لقاء عمان , والذي جمع الطرفين الاسرائيلي والحوثي في مسقط برعاية السلطان الراحل قابوس بن سعيد، أبان زيارة بنيامين نتنياهو إلى مسقط في أواخر العام 2018.

وأوضحت المصادر، أن الاجتماع السري الذي عقده بنيامين نتنياهو مع متحدث الجماعة محمد عبدالسلام، وعبدالملك العجري، خصص لرسم خطط مزعزعة للاستقرار الخليج، بهدف إرغام دول مجلس التعاون الخليجي التطبيع مع الكيان الصهيوني.

وتعد سلطنة عمان، بوابة الحوثيين للعالم الخارجي، والمخطط لهم، وملجأهم في الشدائد، وبرز دورها خلال العامين الماضيين بشكل ملحوظ، بعد أن بدأت تعمل مع المليشيا بطريقة تثير الريبة لدى الحكومة اليمنية، ومع القبائل اليمنية في شبوة لمناهضة المملكة العربية السعودية.

و بالاضافة الى عملها الدؤوب في أن تبقى إيران قوة محورية وباقية في المنطقة، فقد وصل بمسقط الأمر للتوسط سريًا مع إسرائيل (كما فعلت مع الحوثيين) من أجل تخفيف العقوبات الأمريكية على إيران.

وفيما يخص الأزمة اليمنية، يبدو في العلن أن عمان تسعى لتحجيم أضرار الحرب، وعدم السماح لها بالتوسع نحو حدودها، على اعتبار أنها تشارك الجمهورية اليمنية حدودا جغرافية تمتد على مسافة تقدر بحوالي 300 كلم شرقا، خوفا من انتقال عدوى العنف إلى أراضيها، وباطنا تلعب عمان أدوار أخرى غير تلك الأدوار المعروفة عنها، وهي تتساهل مع تهريب الأسلحة الإيرانية إلى الحوثيين في اليمن، إضافة إلى تهريب الأموال عبر صرافين يمنيين مواليين للحوثيين، وشبكات صرافة دولية مرتبطة بحزب الله والحرس الثوري الإيراني.

وعلى ذات السياق يبرز الدور المشبوه لتركيا والتي تربطها علاقة استراتيجية وثيقة باسرائيل وتعد راعيا رسميا لتنظيم الاخوان المسلمين , في تعاطيها مع مليشيا الحوثي و مستوى التنسيق الثلاثي الذي تقوده لتقارب حوثي اخواني اسرائيلي و تنسيق لمؤامرات تهدف في مجملها الى ادخال شعوب ودول المنطقة والخليج العربي في فوضى ممنهجة تبرز دلائلها من خلال العمل الجماعي لافشال جهود التحالف العربي في اليمن في مصفوفة تبادل للادوار لذات الغرض.

و يضطلع تنظيم الاخوان الى جانب المليشيا الحوثية في تأدية الدور الرئيس في هذه المخططات التي لم تعد خفية عن الرأي العام المتابع.