الشرفي : يكشف كواليس اجتماع الرياض بوجها من أبناء صعدة

مأرب اليوم

 

قال مستشار وزير الإعلام، رئيس رابطة الإعلاميين اليمنيين، فهد طالب الشرفي، الثلاثاء 24 يوليو /تموز 2018، إن “من أهم مخرجات اللقاء مع المبعوث الأممي مارتن غريفيث، أنه التزم بأن يضع لصعدة إطارا خاصا ويركز عليها باعتبارها جذر المشكلة”.

واعتبر الشرفي – وهو أحد وجهاء صعدة – في سلسلة تغريدات عبر موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” –  – أنه “بدون عودة أهلها (صعدة) إليها وتطبيع الوضع فيها، فإن الحديث عن سلام في اليمن يعتبر مضيعة للوقت، كما وعد (غريفيث) بتكرار اللقاءات مع أهالي صعدة”.

وتابع قائلاً: “أبلغنا المبعوث الأممي رفضنا القاطع لأي مساومة بمحافظة صعدة في إطار المقايضات والصفقات الدولية المشبوهة، فصعدة لأبنائها ولكل أبناء اليمن وليست للحوثي وأسياده في طهران، وقد كان رده إيجابياً في هذه النقطة بالذات، ونفى أي مقايضة بين الحديدة وصعدة”.

وبين الشرفي: “قلت للمبعوث الأممي إن الإرهاب المحلي “الحوثيين” ينتج الإرهاب الدولي “قاعدة _ داعش”، وأن المظالم الطائفية والقهر الذي ينتج عن ممارسات الحوثيين مع المواطنين والسكان في ظل تغاضى وتواطؤ المجتمع الدولي يدفع بالشباب الناقم إلى أحضان الجماعات الإرهابية”.

وزاد: “وضعنا المبعوث الأممي أمام حقيقة غائبة عن المجتمع الدولي وهي أن مشكلة الحوثية ليست مع الشرعية والأحزاب السياسية على من يحكم البلد؛ إنها أعمق من ذلك ولا تقل عن كونها حربا سلالية عنصرية يخوضها الحوثي ومليشياته ضد المجتمع اليمني بكل شرائحه واتجاهاته”.

ومضى قائلاً: “تحدثنا مع المبعوث الأممي من منطلق أننا سكان صعدة وصوت أهلها، ووضعناه في صورة حقيقية عما عانيناه ويعانيه كل أبناء المناطق اليمنية التي تقبع تحت سيطرة المليشيات الحوثية الإرهابية العنصرية من قمع وتصفيات واختطافات وتغييب وتجويع وإهانة وإذلال”.

وأشار إلى أن “هناك من هوّن أو قلل او استهزأ بلقاء أبناء محافظة صعدة بالمبعوث الدولي مارتن جريفيث أمس، ولكن الذين يعقلون يدركون أهمية هذا اللقاء باعتباره أول اعتراف أممي بأن هناك مشكلة حقيقية بين المشروع الحوثي الطارئ وبين أبناء وسكّان ومجتمع محافظة صعدة”.

ولفت إلى أن “أي معركة لا تحظى بغطاء سياسي واجتماعي وإعلامي وحقوقي فاعل هي معركة فاشلة، ولذا فإن تحرك قيادات ووجهاء صعدة الهام على المستويين الإقليمي والدولي هو الحامي والحامل للبندقية التي تقاتل في الميدان، وبدونه ستكون مكشوفة قد تتوقف في أي لحظة”.

وشدد على أن “الجهود المضنية لشرفاء صعدة والتي نتج عنها تحريك ملف التحرير والاعتراف بالقضية وتقديمها للمجتمع المحلي الإقليمي والدولي بالتزامن مع اشتعال خمس جبهات على أبواب المحافظة جهود يجب أن تقدر من الجميع، والتهوين منها لا يخدم إلا الحوثية ولا غيرها”.

وذكر الشرفي “نحن وكل الأخوة الذين يظهرون معنا ويقومون بجهود وأنشطة في خدمة مظلومية أبناء صعدة لسنا إلا جزءا من كوادر صعدة وقياداتها وأبنائها وكل منا يقوم بدوره ويبذل جهده، ونحيط الجميع أن كثيرا من قيادات ووجهاء وأبناء صعدة لهم نفس الموقف الوطني الشريف وقدم كل منهم تضحيات جليلة في سبيل موقفه”.

وقال، “بعيداً عن الدبلوماسية التي يعتمدها السياسيون في لقاءاتهم مع المسئولين الدوليين تحدث أبناء صعدة مع المتحدث حتى إن أحدنا قال له أنتم تكيلون بمكيالين وأنت تميل إلى الحوثيين فرد بامتعاض نو نو نو نو نو لكن الرسالة قد وصلت!”.

وبين أن “تحرك أبناء صعدة يندرج تحت ما يسمى إدارة المعركة بالمجتمع كأحد أهم أدوات المعركة، ومن المؤسف أن الشرعية لم تستخدم المجتمع التواق إلى عودة الدولة في إطار معركتها مع المشروع السلالي البغيض وتركت الحوثية هي من تدير المجتمع وتستغله بدهاء في إطار المعركة”.

وأكد أن “هناك من تحوث ثم جمهر ثم تحوث ثم تشرعن ثم تحوث ثم ازداد حوثيةً خلال الثلاث السنوات الماضية بناءً على الظروف المحيطة بينما قيادات صعدة الاجتماعية والسياسية ثابتون على نفس الموقف منذ 2004م وقد رأى العالم كله بذهول اجتماعهم في مؤتمر قبائل الذي انعقد في التاسع من مايو الماضي”.

ولفت إلى أن “أبناء محافظة صعدة كانوا ولازالوا أوفياء للوطن وثوابته مؤمنين بالثورة والجمهورية مناهضين ومقاومين لمشروع الإمامة الحوثية الكهنوتية وقدموا تضحيات جليلة في كل قرية ومديرية خلال الحروب الست، ولا يزال معظمهم على العهد رغم توالي المحن وطول الخذلان”.

واختتم تغريداته قائلاً: “كلمة الشكر التي يجب أن نسجلها هنا بعد شكر الله تعالى هي للأشقاء في المملكة العربية السعودية وقيادتها الرشيدة وشعبها الوفي وجيشها البطل وهي لسمو قائد القوات المشتركة الأمير فهد بن تركي ولكل القادة والمسئولين الذين يساندون اليمن عامة وصعدة وأبناءها خاصة حتى تحرير كل شبر وعودة كل مهجر إلى أهله وداره”.

اترك تعليقاً