“كتائب الزينبيات” سلاح الحوثي السري: كيف ومتى تشكلت.. دور أبو علي الحاكم في إدارة فرقتين لتنفيذ المهام القذرة (تفاصيل كاملة)

صنعاء-مأرب اليوم/

والانتهاكات التي نفذتها كتائب ما تسمى “الزينبيات” النسائية التابعة لمليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، وطالت المئات من الفتيات اليمنيات في الآونة الأخيرة.

بدأ نواة تشكيل كتائب الزينبيات في معاقل المليشيا خلال الحروب الست قبل تنفيذ الانقلاب على السلطة واقتحام العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر 2014.

مهمات “الزينبيات”

وكشفت مصادر أمنية مسؤولة لوكالة خبر، أن مليشيا الحوثي وسعت من دور ومهمات كتائب الزينبيات من اللحظة الأولى لاحتلالها العاصمة صنعاء وأسندت إليها مهمات ترتيب التظاهرات وإمداد المتظاهرين بالطعام ونشر الأفكار الطائفية الحوثية في الأوساط النسائية، ومهام تجسسية بمجالس النساء ثم مهمات وعمليات أمنية واستخباراتية.

وأكدت المصادر أن المجموعات الأولى وهن من زوجات وفتيات ينتمين للسلالة تلقين تدريبات عسكرية على يد خبراء إيرانيين ولبنانيين ثم دورات طائفية، تلا ذلك تكليفهن بمهمة تشكيل قوة من النساء يعرفن بالزينبيات ومضاعفة أعدادها.

اقتحام منازل مناهضي الحوثي

ولفتت المصادر أن المليشيا وسعت من مهمات كتائب الزينبيات، واللاتي بدأن بتنفيذ عمليات اختطاف نساء وفتيات من عدد من منازل معارضيها وقمع أي تحركات نسائية معارضة لهم ولتفتيش المنازل واقتحامها، حين لا تجيز الأعراف تدخّل عناصر المليشيا من الرجال.

وأفادت مصادر استخبارتية لوكالة خبر، أن فرقا خاصة من كتائب الزينبيات أقدمت على اختطاف العديد من الفتيات من شوارع العاصمة صنعاء خلال الأشهر الماضية واقتادتهن إلى جهة مجهولة.

وأوضحت المصادر أن قيادة المليشيا اوهمت الفتيات المختطفات بأنها ستقوم بإطلاق سراحهن في حال قبولهن بحضور دورات طائفية تجريها لهن وثم القيام باستدراج واستقطاب عدد من صديقاتهن من الفتيات وتدريبهن ثم تحويلهن إلى “زينبيات” بعد حضورهن دوراتها الطائفية.

ابتزاز..

ولفتت المصادر أن المليشيا أقدمت على تشكيل قوة إضافية من كتائب الزينبيات بعد قيامها بإقناع العشرات من الفتيات السجينات في السجون بتهم غير أخلاقية وقضايا الدعارة لحضور دوراتها الطائفية ثم تدريبهن عسكريا لتنفيذ المهام الموكلة إليهن من قيادة المليشيات الحوثية.

وبينت المصادر أن أعداد الزينبيات تجاوز أكثر من ثلاثة آلاف فتاة أغلبهم تم تدريبهن على استخدام الأسلحة وقيادة السيارات والأطقم بينها فرق خاصة بالاقتحامات والاختطافات تحت مسمى “الأمنيات” تابعة لجهاز الأمن الوقائي التابع للمليشيا.

زينبيات أبو علي الحاكم.. مهام قذرة

وبحسب المصادر فإن مجموعتين أخريتين منفصلتين عن جهاز الأمن الوقائي وتعمل في جهاز الاستخبارات الحوثي التي يقودها “أبو علي الحاكم”، المجموعة الأولى تضم فتيات جميلات مهمتها استدراج سياسيين ومشائخ قبليين ورجال أعمال وتجار وقيادات حزبية واقامة علاقات معهم ثم ابتزازهم وتهديدهم بتسجيلات صوتية ومقاطع فيديوهات بقضايا غير اخلاقية وقد باشرت هذه المجموعة وهي “الأخطر والاقذر” مهمتها منذ سيطر الحوثيون على العاصمة صنعاء عام 2014، اما المجموعة الثانية مهمتها تجسسية بحتة على بعض منازل المناهضين لها وجمع المعلومات ورصد التحركات.

حوثيات لاستدراج ناشطين وإعلاميين

ووفقاً للمصادر فإن فرقة رابعة تعمل كجيش الكتروني نسائي لتضليل الرأي العام في وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة وتعمل على تنفيذ حملات إلكترونية وايضا اسندت إليها مهمة استدراج الناشطين والصحفيين المناهضين لمليشيا الحوثي في مناطق سيطرتها والإيقاع بهم ثم اعتقالهم.

وارتفعت نسبة الانتهاكات التي تمارسها كتائب الزينبيات خلال الثلاثة الأعوام الماضية بحق نساء يمنيات، خاصة ناشطات مؤتمريات وأمهات المعتقلين والجرحى والمخفيين.

وبعد استشهاد الزعيم علي عبدالله صالح في الثالث من ديسمبر 2017 ظهرت كتائب الزينبيات بشكل لافت عبر قيامهن بأكثر من عملية قمع كانت بدايتها قمع تظاهرة نسائية نظمتها مجموعة من القيادات النسائية التابعة لحزب المؤتمر الشعبي العام في جامع الصالح بصنعاء للمطالبة بتسلّم جثمان صالح ودفنه، إذ جرى الاعتداء على المشاركات بالضرب واعتُقل عدد منهنّ ، تلا ذلك اعتداء ثان وعلني لكتائب الزينبيات في 21 مارس 2018، على ناشطات مؤتمريات امام منزل صالح، تجمعن في ذكرى ميلاده للمطالبة بدفنه، وكانت في مقدمة هؤلاء النساء القيادية البارزة فائقة السيد، الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام، والتي تعرضت للضرب المباشر وتم نقلها إلى أحد المستشفيات.

كما تعرّضت عشرات من الفتيات وناشطات المجتمع المدني للاعتداء والضرب والاعتقال والزج بهن في السجون دون مسوغ قانوني من قبل كتائب الزينبيات الحوثية أثناء خروجهن بمظاهرة سلمية التي دعا إليها ناشطون وحقوقيون “كثورة جياع” بميدان التحرير وجامعة صنعاء في 6 أكتوبر الجاري.

اترك تعليقاً