الحكومة اليمنية تحمل مليشيا الحوثي مسؤولية “الدروع البشرية” في الحديدة

عدن-مأرب اليوم/

اتهمت الحكومة اليمنية، الأحد، ميليشيات الحوثي باستخدام أهالي مدينة الحديدة غرب البلاد دروعاً بشرية.
واعتبرت وزارة حقوق الإنسان اليمنية، في بيان، ما يقوم به الانقلابيون في التمركز على أسطح منازل المواطنين، واستخدام المستشفيات والمدارس ودور العبادة مراكز وثكنات لأعمالهم العسكرية، “جريمة حرب وانتهاكاً صارخاً للقانون الإنساني الدولي، والقانون الدولي لحقوق الإنسان واتفاقيات جنيف الأربع”.
كما أكدت الوزارة أنها تقوم بمتابعة وتوثيق الانتهاكات التي ترتكبها الميليشيات وقيامها بزج الأطفال بالقوة إلى جبهات القتال واستخدامهم وقوداً لحربها.
وانتقد البيان الصمت الطويل للمفوضية السامية لحقوق الإنسان عن إدانة هذه التصرفات والجرائم المرتكبة من الحوثيين “رغم دعوات الحكومة المستمرة للقيام بواجبهم الأخلاقي والمهني، واتخاذ الإجراءات اللازمة تجاه هكذا ممارسات”، لافتاً إلى أن الحكومة، وبعد استنفاد كافة السبل، قررت المضي قدماً في إنقاذ أبناء مدينة الحديدة من جور وتعسف الميليشيات التي حجبت عنهم المعونات وصادرتها لتبيعها في السوق السوداء لتمول حربها.
كذلك ارتكب الحوثيون بحق أبناء الحديدة مختلف أنواع الانتهاكات من قتل واعتقال وإخفاء وتعذيب وابتزاز وتهجير وخطف الأطفال ونهب الممتلكات، بحسب البيان، الذي كرر اتهام الانقلابيين باستخدام ميناء الحديدة لتهريب السلاح ومنطلق لتهديد الملاحة الدولية بما يهدد الأمن والسلم الدوليين في تحدٍ واضح للمجتمع الدولي.

وحمل البيان ميليشيات الحوثي مسؤولية سلامة وأمن المدنيين في المدينة وتعريض حياتهم للخطر، مجدداً تأكيد الحكومة في اتخاذها جميع الاحتياطات والتدابير اللازمة من قبلها لتجنب إصابة المدنيين، بما فيها فتح طريق الجهة الشمالية – طريق الشام.
وكان سكان محليون قد أكدوا، في شهادات متطابقة، إقدام الانقلابيين على اقتحام عدة منازل في شارع صنعاء وسط مدينة الحديدة، وقاموا بطرد سكانها والتمركز بداخلها ونشر قناصين على أسطحها، فيما نهبوا منازل آخرين.
وبحسب السكان، قامت الميليشيات بنهب “ما خف وزنه وغلا ثمنه”.
ويأتي هذا فيما يواصل الحوثيون حفر الخنادق وإقامة الحواجز والمتارس وزرع الألغام في أحياء سكنية لمواجهة القوات الحكومية التي تتقدم بوتيرة متسارعة

اترك تعليقاً