المؤتمر بين الشرعية والحوثية

بقلم/الدكتور/عادل الشجاع :

ربما لم يصبح المؤتمر الشعبي العام وتحديدا لقياداته واضح التمزق، كما حدث بعد تصفية الشهيد الزعيم علي عبدالله صالح. فقد تمايزت القيادة ما بين قيادات تتبع هادي تحت مسمى الشرعية وقيادات تتبع الحوثي تحت مسمى تحالف ضد العدوان..

انبثقت قيادة سميت قيادات الخارج عولت عليها قواعد المؤتمر وكذلك المجتمع الدولي بحكم أنها قدمت نفسها على أنها تتبنى دعوة الشهيد الزعيم علي عبدالله صالح، لكنها مع مرور الوقت أظهرت عجزها وعدم قدرتها على تحديد موقفها من الشرعية وتحالف دعم الشرعية أو الحوثي..

بمرور الوقت بدأت هذه القيادة تفقد مصداقيتها بسبب عدم تعاطيها مع المتغيرات وعدم قدرتها على التحرك الدولي وأفقدت المؤتمر حضوره السياسي لصالح جناح الشرعية وجناح الحوثي..مع العلم أن هذين الجناحين لا يملكان أي قاعدة جماهرية.

كان المؤتمر بالأمس مظلة جامعة بميثاقه الوطني لكل القوى السياسية واليوم عجزت هذه القيادات وأقصد التي تزعم أنها على خطى الشهيد الزعيم في انتفاضته ضد عصابة الحوثي عجزت أن تكون مظلة لقواعد الحزب التي ضربت أروع ملاحم الصمود والتمسك بالثاني من ديسمبر كامتداد لثورة 26 سبتمبر وأهدافها.

لم تستطع هذه القيادات إستثمار عاطفة القواعد التي باتت تخفت يوما فيوما واكتفت بتحقيق مصالحها الخاصة. ومنذ أكثر من عام وهذه القيادات تتخبط في فشلها وعجزت حتى على حصر المؤتمريين الموجودين في الخارج فما بالنا في الداخل.

نحن اليوم أمام قيادة عاجزة أن تكون مع الشرعية بشكل واضح أو مع الحوثي بشكل واضح أو تكون بعيدة عن هذا وذاك..قيادة أخرجت حزب بحجم المؤتمر وما يمتلكه من قواعد خارج الفعل السياسي.

اترك تعليقاً