القاعدة والإخوان والحوثي.. تقرير: مثلث الشر القطري لإستهداف التحالف في الجنوب

مأرب اليوم/متابعات:

جاء إعلان رئيس لجنة الأسرى والمختطفين في الفريق الحكومي اليمني المفاوض، هادي هيج، إفراج ميليشيا الحوثي عن عناصر تابعة لتتظيم القاعدة الإرهابي؛ ليعطي مؤشرًا قويًّا على التحالف بين التظيمات المتطرفة بمختلف مذاهبها في اليمن، وتأكيدًا لما أفادته تقارير يمنية عن اجتماع ثلاثي بين ميليشيا الحوثي و«إخوان اليمن» وتنظيم القاعدة برعاية قطرية؛ لضرب المحافظات الجنوبية، واستهداف التحالف العربي في اليمن.

الإفراج عن عناصر القاعدة

وكشف «هيج» أن ميليشيات الحوثي أطلقت سراح قيادات في تنظيم القاعدة.

وقال هيج، على موقع «توتير»: «أن يطلق الحوثي قيادات القاعدة أمر يخصه، لكن غير مقبول أن يصف معارضيه السياسيين من المخطوفين تعسفيًّا، والمخفيِّين قسريًّا بالإرهاب والقضايا الجنائية؛ لأنها أكثر إجرامًا وخسَّة من الخطف نفسه».

ووصف المسؤول اليمني، إطلاق الحوثي لإرهابيي القاعدة بـ«الأكثر إجرامًا» والأكثر دناءة من الخطف نفسه، مشيرًا إلى أن «للحرب أعرافها وللخلافات قوانينها». 

برعاية قطرية 

تصريحات المسؤول اليمني عن إطلاق ميليشيا الحوثي لعناصر تنظيم القاعدة الإرهابي في اليمن، تأتي بعد ما ذكره «المرجع» في وقت سابق عن صفقة ثلاثية بين الحوثي وحزب التجمع اليمني للإصلاح «إخوان اليمن»، وتنظيم القاعدة برعاية قطرية؛ لنشر الفوضى في المحافظات المحررة وضرب استقرار هذه المحافظات، وخاصةً الجنوبية وطعن التحالف العربي في الظهر.

وكشفت تقارير عن اجتماع بين قادة ميليشيا الحوثي والتجمع اليمني للإصلاح «إخوان اليمن» وتنظيم القاعدة الإرهابي في صنعاء، بدعم وتنسيق قطري؛ من أجل زعزعة استقرار المحافظات المحررة، خاصةً في الجنوب اليمني.

وعقد الاجتماع بمنزل وكيل الأمن القومي التابع للميليشيا الحوثي، في العاصمة صنعاء، مطلق المراني «أبوعماد» برئاسة رئيس استخبارات العسكرية للميليشيا «أبوعلي الحاكم» وقيادات أخرى.

وأشارت المصادر إلى أن اللقاء يأتي ضمن الاتفاقات غير المعلنة، التي عقدتها الميليشيا الحوثية مع حزب الإصلاح برعاية قطرية خلال الفترة الماضية، والتي أسفرت عن نقل عناصر القاعدة من سجن الأمن السياسي بصنعاء إلى مأرب. وأوضحت التقارير، أن الاجتماع بحث تنفيذ خطة عاجلة وأخرى طويلة المدى، تقوم الخطة القصيرة على زعزعة الأمن في المحافظات المحررة بخلايا القاعدة والإخوان، وتنفيذ اغتيالات سياسية، وعلى مستوى زعماء شيوخ القبائل المناهضين والثائرين على الميليشيا، فيما تتركز الخطة طويلة المدى على وجود إحداث ثغرات في جبهات القتال لصالح الميليشيا، وتصورها على نصر عسكري للميليشيات، مقابل شراكة قوية بين الحوثي والإخوان في حكم اليمن.

ولفتت التقارير إلى أن قطر تدعم وتمول خلايا الحوثي؛ لتخريب المناطق المحررة، وتعمل استخباراتيًّا لصالح المتمردين، فضلًا عن دعم الدوحة لجماعة الإخوان الإرهابية بملايين الدولارات في اليمن.

كامل الخوداني

من جانبه أكد الناشط السياسي اليمني، علي ناصر العولقي، أن تنظيم القاعدة والإخوان وجهان لعملة واحدة ضد الجنوب.

وقال العولقي، في تغريدة له عبر موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «تنفيذ 3 عمليات إرهابية خلال 3 أيام في محافظات جنوبية عدن وشبوة  وحضرموت .. جاء ذلك بعد نجاح الخطوات الانتقالية».

وأضاف السياسي اليمني: «بينما المحافظات الشمالية الممتلئة بالميليشيا والإرهاب والملتهبة بالفوضى، لم نرَ هناك استهدافات إرهابية»، مؤكدًا: «هذا دليل على أن الإرهاب والإخوان وجهان لعملة واحدة ضد الجنوب».

وقال السياسي اليمني وعضو حزب المؤتمر الشعبي العام، كامل الخوداني: إن الحديث عن تحالف بين «ميليشيا الحوثي»، السلالية الكهنوتية، مع الوجه الآخر لهم، وهم حزب التجمع اليمني للإصلاح وتنظيم القاعدة، ليس جديدًا، فهناك خطوط مفتوحة بين «الإخوان» و«الحوثي» منذ سنوات طويلة، برعاية قطرية إيرانية.

وأضاف الخوداني، في تصريح لـ«المرجع»، أن مدينة «إسطنبول» التركية عاصمة الإخوان في العالم، شهدت خلال أكتوبر 2017، اجتماعات بين الحوثيين الانقلابيين و«إخوان اليمن» برعاية وتنسيق من جهاز المخابرات القطري، وهو ما يُشير إلى أن هناك أمورًا جرى ترتيبها بين الإخوان والحوثيين في اليمن بدعم إيراني تركي قطرى.

وشدد «الخوداني»، على أن الإخوان والحوثيين يحظون بدعم قطر وإيران على جميع المستويات، والحديث عن تأسيس تحالف بين الإصلاح والحوثي، هو تحصيل حاصل للتحركات التي تمكن دورهم في السيطرة على مقاليد الأمور في اليمن.

ولفت السياسي اليمني إلى أنه أصبح هناك تناغم وتوحد في المواقف بين الحوثيين والإخوان تجاه دول التحالف العربي، خاصةً الإمارات والسعودية، فقد شهدت الأسابيع الماضية تصعيد حملة إعلامية في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، و«فيس بوك»، وغيرهما ضد الإمارات والسعودية، وهو ما يُشير إلى أن قطر رسمت خريطة للحوثي والإخوان؛ من أجل استهداف التحالف العربي، وإبقاء اليمن تحت رحمة جماعات تجار الدين والدم والإرهاب في المنطقة.

وأكد «الخوداني»، أن الإخوان والحوثيين يشكلون أذرع قطر وإيران، وما يحدث يُشكل عملية إعادة هندسة لهم من قبل قطر وإيران، ورسم خريطة مستقبلهم في اليمن، في ظلِّ التقدم الميداني للجيش اليمني في جبهات عدة، وارتفاع ثورة القبائل التي ظهرت في حجة وعمران وصنعاء والضالع، وكلها مؤشرات أن المخطط القطري؛ يسعى لإنهاء أي تقدم لاستقرار الدولة اليمنية.

اترك تعليقاً