ماهي حقيقة بيع أسلحة للمليشيات.. وماهي الصفقة التي سميت بالشيطانية بين الحوثي والإصلاح؟

مأرب اليوم/متابعات:

“نتآمر، نقتل، نحرق، نفعل أي شيء فقط من أجل ألا ينجحون”.. هذا ملخصٌ من شعار بات سائدًا على سياسات حزب الإصلاح، الذراع السياسية لجماعة الإخوان الإرهابية، الذي تحالف من تحت الستار مع مليشيا الحوثي الانقلابية، ليشكلان معاً جبهة عدائية ضد الجنوب، شعباً وقيادةً

التحالف الحوثي الإخواني تتمدّد أواصره وتتكشف فضائحه يوماً بعد يوم، وفي أحدث ما فُضِح في هذا السياق، صفقات التسليح بين مليشيا الإصلاح وشقيقتها الحوثية.

معلومات متداولة بقوة أفادت بأنّ حزب الإصلاح يُجهِّز لصفقة أسلحة أغلبها ذخائر في تعز، يتم تجهيزها لبيعها للحوثيين من قِبل حزب الإصلاح.

المصادر كشفت في هذا الصدد أنّ إتمام هذه الصفقة سيكون عبر افتعال حرب وهمية، يتم التصوير بأنّها اندلعت بين الحوثي الإصلاح في جبهة كلابة، إلا أنه سيتم بيع الأسلحة للانقلابيين.

هذه المعلومات جاءت بعد يومٍ واحدٍ فقط من العثور على جثث مقاتلين بحوزتهم هويات حزب الإصلاح في منطقة البقع بمحافظة صعدة “معقل الحوثيين” وذلك بعد تحريرها، ما أعاد الحديث عن فضائح العلاقات سيئة السمعة بين المليشيات الإخوانية ومثيلتها الحوثية.

العلاقة التي توصف بـ”الشيطانية التآمرية” بين الإخوان والحوثيين تقوم على تقارب مصالح بين الجانبين، تهدف في المقام الأول إلى إنهاك الجيش والتحالف العربي، لكن من غير المستبعد أن تندلع بينهما صدامات في وقتٍ لاحق عندما تحين فرصة مصادرة سلطة أو استئثار بدائرة صناعة قرار.

الفترة الأخيرة شهدت توسُّعاً حوثياً إخوانياً في تهريب الأسلحة والذخائر والمواد الأولية لصناعة المتفجرات عبر مناطق نفوذ الحكومة، وتحديداً في تعز، صوب مناطق وجود المليشيات الانقلابية.

ولا يمكن النظر إلى تحالف المليشيات الحوثية بنظيرتها الإخوانية بأنّها علاقة سرية، فكثيراً ما أقدم أي منهما على تصرف يفضح هذه التوأمة الإرهابية، ولعل الدليل الأبرز على ذلك هدوء الجبهات التي يقودها الإخوان في مأرب وتعز وكذلك جبهة نهم في صنعاء.

وينظر إلى القيادي الإخواني علي محسن الأحمر بأنّه “رأس الأفعى” التي حقّقت أرباحاً خياليةً من وراء جرائم تهريب الأسلحة، فالجنرال يتستر تحت غطاء الشرعية، في وقتٍ تورّط في الكثير من عمليات تهريب الأسلحة إلى المليشيات الحوثية التي يُفترض أن يعاديها باعتباره الذراع اليمنى للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي.

وقد شكّل الأحمر تكتلات عسكرية تحت لواء “الشرعية” لاستئناف جرائم التهريب والمخدرات والإرهاب التي كان يستفيد منها.

كما شكّل علي محسن، تحالفاً مع هاشم الأحمر قائد المنطقة العسكرية السادسة، وأمين العكيمي محافظ وقائد محور الجوف في إطار “مافيا للتهريب” إلى مناطق سيطرة مليشيا الحوثي ما يدر عليهم مكاسب مالية ضخمة، وتضمّنت شحنات التهريب قطع لطائرات مسيرة، ومواداً تستخدم في صناعة الأسلحة ومواداً كيماوية شديدة الانفجار.

جرائم الإصلاح، لا سيّما عبر قادته النافذين في الشرعية، يضع الكثير من علامات الاستفهام حول دور الحكومة التي ربما تستفيد من إبقاء الوضع الراهن على شكله المعقد، دون أن تثبت صدق نواياها في حلحلة الأزمة، ويضاف إلى ذلك الأخطاء التي وقعت فيها الحكومة وتسبّبت في تأزيم المشهد، لا سيّما على الصعيد الاقتصادي.

كذلك، كشف منصور الأكحلي قائد شرطة تعز هذا التحالف سيئ السمعة بين الحوثي والإصلاح، عندما أعلن قبل أيام تبرير عدم ملاحقة غزوان المخلافي قائلاً: “(هو) هاربٌ في مناطق متاخمة للانقلابيين، وعندما تتم مداهمة هذه المنطقة لا شك أنّنا لن نشتبك مع غزوان كشخص وإنما سنشتبك أيضاً مع الانقلابيين وقد نُحدث معركة ليس لها مبرر”.

لا يُفهم إن كان الأكحلي قد صرّح بذلك سهواً دون أن يقصد، أو أنّ التحالف الحوثي الإخواني افتضح أمره لدرجة أن يخرج هذا الرجل على الملأ وعبر محطة تلفزيونية يغازل الحوثيين ويكشف عن الوجه الإخواني الحقيقي.

تصريحات هذا القائد الأمني تفضح العلاقة سيئة الذكر والسمعة بين الإصلاح والحوثيين والتي تستوجب على التحالف العربي اتخاذ إجراءات بشأنها، فجماعة الإخوان تتحكم بشكل كبير في الحكومة متسترةً بغطاء الشرعية، وبالتالي فإنّ تحالفها مع الحوثيين يؤخّر حسم المواجهة بين التحالف والمليشيات.

اترك تعليقاً