سد مارب : اهمال حكومي وتزايد غرق المواطنين

بسبب غياب إرشادات السباحة وعدم وجود غواصين، تزايدت حالات غرق المواطنين في سد مأرب، على مرأى ومسمع سلطات الإخوان في المحافظة.

وسجلت 8 حالات غرق في شهر يونيو الماضي بسد مأرب و4 حالات خلال الشهر الجاري، آخرها غرق امرأة حامل حاولت إنقاذ طفلها أمس الأربعاء.

وفشلت سلطات الإخوان بمأرب في حماية المتنزهين، حيث لا يتوافر غواصون لإنقاذ الغرقى أو أي وسائل سلامة أخرى.

ووفقاً لشهود عيان، ابتلعت مياه سد مأرب، أمس الأربعاء، امرأة من القادمين للتنزه، وتم انتشال جثتها بعد ساعات من البحث قام به رجال الدفاع المدني.وكانت الغريقة “خديجة عبده حسن الذماري” (33 عاماً) من محافظة المحويت، قد قفزت وسط مياه السد بعد استغاثة ولدها (11 عاماً) وسط الماء، إلا أنها غرقت؛ بسبب أنها حامل، لم تستطع تماسك نفسها، وتم إنقاذ طفلها.

الغواص السيفي ناصر حسين المنصوري، قال في منشور على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”: إن هذه تعد الحادثة الثالثة “الغرق في مياه السد” خلال أسبوع واحد فقط، فقد غرق شاب عصر السبت الماضي، وطفلة أخرى، حيث لم ينتبه لها أقاربها إلا بعد ابتلاع السد لها.وأضاف الغواص، إنه تم إبلاغه بحالة غرق من قبل مدير الدفاع المدني، وتحرك إلى مكان الغرق، وبعد ساعات من البحث استهلك فيها اسطوانتين من الاكسجين هو والغواص وضاح واستطاعا الساعة العاشرة ليلا انتشال جثة الغريقة خديجة عبده حسن الذماري من محافظة المحويت.

وحذر الغواص المواطنين والزوار من خطورة السباحة في مياه السد وخصوصا مع زيادة حالات الغرق.وبحسب معلومات جمعها محرر نيوزيمن عن أسباب تزايد حالات الغرق أوضحت المصادر أن هناك صخوراً موجودة في السد، الأمر الذي يتسبب بعملية الغرق حيث تمسك ملابس الذين يمارسون السباحة.

وأضافت المصادر إن من ضمن الأسباب الدخول في شاطئ المياه للسباحة دون معرفتهم بخطورة المياه وعمقها وطبيعة الأرضية للسد خصوصاً من الأطراف الشمالية والجنوبية التي تتواجد فيها جبال صخرية مقصوصة يتغير العمق فيها من متر ونصف إلى عشرة أمتار.في السياق طالب مواطنون الجهات المسؤولة بتوفير وسائل حماية عالية للسد، وعمل اللوحات الإرشادية التي تنبه بخطورة السباحة في أطراف السد الذي التهم عشرات الأطفال خلال سنوات قليلة.

انشر

اترك تعليقاً