عندما يصبح السقوط حلا وحيدا

منظمة “خلق” الايرانية

عندما يکون الکذاب والمخادع غير معروفا ويظهر نفسه أمام الاخرين بمظاهر الناصح المعتدل والصادق القويم، فإن فرص نجاحه في مسعاه لخداع الناس تکون کبيرة ولکن، عندما يکون لهذا الکذاب والمخادع أکثر من تجربة مع الناس، فإن فرصته تنعدم حتما ولايوجد هناك من يمکن أن يصدق به ويتفق معه، وإن نظام الملالي الذي إتفق مع وفد الترويکا الاوربية عام 2004 فأخلف في وعوده وعهوده کما إنه لم يکن صادقا ولاأمينا مع دول مجموعة 5+1، في الاتفاق النووي الذي أبرمه في أواسط تموز2015، ولذلك فإنه ليس من المعقول أن يعود المجتمع الدولي ليتفق کما يريد الکذاب والمخادع أي نظام الملالي، وإنما وکما تدل کل المٶشرات سيتم فرض إتفاق عليه کما يريد العالم وليس کما يطلب الکذاب والمخادع. 

نظام الملالي، بدأ مشواره منذ قيامه بسرقة الثورة الايرانية من أصحابها الحقيقيين بالکذب والخداع والمماطلة والتسويف وقد کان أول وأکبر ضحاياه الشعب الايراني، الذي لم يفقد حريته ومعظم حقوقه الاساسية الاخرى فقط أمام کذب ودجل هذا النظام بل وإن الامر تعدى ذلك الى مائدة طعامه والتي جعلها خالية من الکثير من الاصناف التي کانت تحفل بها في السابق، هذا الى جانب إن النظام لم يکف عن حملات الاعدام وخصوصا في الاماکن العامة بل وحتى إنه واظب على التصعيد فيها، ولذلك فإن الشعب وعندما خرج بإنتفاضته الغاضبة في 28 ديسمبر/کانون الاول2017، والتي جسدت أکبر وأروع ملحمة للتفاعل والتناغم بينه وبين رمز قوة وعزة الشعب الايراني مجاهدي خلق، فقد أکد بأنه عازم على صناعة غد ومستقبل آخر له بعد التخلص من هذا النظام. شعوب وبلدان المنطقة التي إکتوت بنار التدخلات السافرة والخبيثة لنظام الملالي والتي جعلت من هذه البلدان والشعوب مرتعا لفتنها ودسائسها ومخططاتها الاجرامية فإنعدم الامن والاستقرار منذ أن وطئت أقدام هذا النظام بلدانهم وهم صاروا يعلمون بإستحالة أن يتخلى هذا النظام عن تدخلاته هذه طالما بقي في الحکم، ولذلك فإن شعوب وبلدان المنطقة صارت هي الاخرى متيقنة تماما من إنه ومن دون سقوط هذا النظام فإن الامن والاستقرار فيها يصبح مجرد حلم وأمنية بعيدة الوقوع. سقوط نظام الملالي ليس هو الحل الوحيد والحاسم للشعب الايراني ، بل إنه أيضا الحل الوحيد والناجع لشعوب وبلدان المنطقة وللعالم أجمع من شر هذا النظام الذي هو کالافاعي والعقارب السامة التي لايمکن أبد الاطمئنان إليها، وإن على الجميع أن يتعاونوا ويعملوا من أجل تفعيل عملية إسقاط النظام لکي يتخلصوا من مصدر وأساس الشر والعدوان في إيران والمنطقة والعالم.

اترك تعليقاً