لماذا رضخ الاخواني “سالم” أمام العميد حمدي شكري !!

أفادت مصادر مقربة من العميد حمدي شكري أن الحشد الشعبي لم يسحب أفراده من الحجرية وفقا لما تم الاتفاق عليه وإنما تمركز في التباب المطلة على البيرين وخط امداد الكدحة ومحاذاة الخط العام. 

وكانت لجنة مكونة من أربعة ضباط من العمالقة واللواء 35 مدرع والحشد الشعبي قد تم تشكيلها لمراقبة تنفيذ الاتفاق الذي تم التوقيع عليه قبل يومين، حيث أكدت المصادر أن القائد العسكري للاخوان المسلمين بتعز والمعروف بــ”سالم” قد وقع على الاتفاق بعد توجيهات من علي محسن بعد أن كان قد رفض التوقيع بمعية قائد المحور. 

وأكدت المصادر أن كتائب العقيد ابو العباس التابعة للواء 35 مدرع كانت قد اشترطت توقيع سالم على الاتفاق باعتباره القائد الفعلي لميليشيا الحشد الشعبي التابعة لحزب الاصلاح والتي قادت الهجوم المسلح على مواقع اللواء 35 مدرع في الحجرية. 

وكان اجتماع جمع العميد حمدي شكري وعبده فرحان سالم قد عقد الخميس في تعز من أجل توقيع الأخير على الاتفاق الذي كان قد رفض التوقيع عليه في اليومين الماضيين. 

ويرى مراقبون أن توقيع سالم على الاتفاق جاء بعد تكبد ميليشيا الحشد الشعبي لخسائر فادحة في صفوفها حيث قتل أكثر من 30 فردا منها خلال محاولتها اجتياح الحجرية بخطوة استباقية بهدف اكمال السيطرة على تعز، لكن خسارتها لهذا العدد الكبير من الضحايا جعلها ترضخ للاتفاق الذي بات يمثل طوق نجاة للاصلاح في تعز. 

الاصلاح من خلال محاولته اجتياح الحجرية ومهاجمة مواقع اللواء 35 مدرع حاول السيطرة على منطقة التربة التي تمتلك موقعا استراتيجيا هاما على المحافظات الجنوبية، كما سيساعده على استكمال السيطرة على محافظة تعز واستخدام هذه السيطرة كورقة للضغط في أي مفاوضات أو تسويات سياسية قادمة، وتقديم نفسه كقوة موازية للمجلس الانتقالي الجنوبي الذي يسيطر على المحافظات الجنوبية، وميليشيا الحوثي التي تسيطر على المحافظات الشمالية. 

تلويح ألوية العمالقة بالتدخل اثر اعتداء ميليشيا الحشد الشعبي التابعة للاصلاح على مواقع اللواء 35 مدرع أرغم الاصلاح على التراجع للوراء بعد أن كان قد أعد لاقتحام الحجرية والقضاء على اللواء 35 مدرع منذ أكثر من عام، حيث أنشأ ميليشيا مسلحة باسم الحشد الشعبي وفتح لها معسكرات تدريبية في مناطق محاذية لمسرح عمليات اللواء. 

وبحسب مصادر خاصة بــ”الرصيف برس” فإن رضوخ ”سالم” للتوقيع على الاتفاق جاء اثر توجيهات تلقاها من علي محسن الأحمر بهدف انقاذ الاصلاح وتمكينه من الحفاظ على النفوذ الذي يتمتع به في تعز ومارب خاصة في ظل موقف التحالف العربي من جماعة الاخوان المسلمين، بالاضافة إلى التغيرات والتداعيات الناتجة عن سيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي على عدن وبعض المحافظات الجنوبية. 

وتحدثت هذه المصادر عن أن علي محسن كان قد اشترط على قيادة الاصلاح في تعز حسم المعركة في الحجرية خلال يومين غير أن ميليشيا الحشد الشعبي عجزت عن تحقيق أي تقدم باستثناء السيطرة على نقطة البيرين مقابل تكبدها خسائر فادحة في الأرواح والمعدات، ما جعل الاصلاح يدرك أنه يقدم على معركة خاسرة، وبالتالي لابد من الحفاظ على ماء الوجه والخروج بأقل الخسائر.

اترك تعليقاً