المجلس الانتقالي يفاجئ الشرعية والسعودية بتحرك جديد قد يعكس موازين المعركة من هزيمة الى انتصار في شبوة

قالت مصادر محلية ان المجلس الانتقالي يحشد قوات عسكرية كبيرة في ساحل شبوة شرقي اليمن.

وافادت المصادر ان قوة عسكرية وصلت من عدن تتمركز بسواحل شبوة تحديدا في محيط مدينتي عزان .

ويعتقد ان هذه القوات تعيد ترتيب صفوفها في محاولة للتقدم صوب مدينة عتق مجددا بعد ان فشلت في اقتحامها خلال اليومين الماضيين، او قد يتم تجميع القوات التابعة للانتقالي لتتجه إلى وادي حضرموت لتنفيذ عملية خاطفة ومباغتة للقوات الحكومية المتمركزة هناك .

واعلن مساء امس الجمعة المجلس الانتقالي وقف القتال في عتق احتراما لدعوات التحالف العربي كما دعا جميع الاطراف الى ضبط النفس ووقف اطلاق النار مبديا رغبته في دخول مفاوضات جادة مع الحكومة الشرعية برعاية السعودية واعتبر مراقبون ان بيان الانتقالي منورة سياسية بعد دحر قواتها في عتق لإعادة ترتيب صفوفها .

كما أكد نزار هيثم اليوم السبت، المتحدث باسم المجلس الانتقالي في اليمن، أن دعوة التحالف للحوار بين حكومة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، المعترف بها دوليا والمجلس في جدة قد فشلت.

وأوضح هيثم أنه لم يلتق الطرفان على مائدة الحوار نتيجة التعنت الذي مارسته حكومة هادي والطلبات المجحفة وغير المقبولة، وعليه فقد غادر وفد المجلس مدينة جدة. 

وأضاف المتحدث باسم الانتقالي في اتصال مع وكالة “سبوتنيك”، اليوم السبت، أن وفد المجلس الانتقالي غادر مدينة جدة السعودية، بعد أن أنهى لقاءاته مع قيادات بالمملكة، وعلى رأسهم الأمير خالد بن سلمان.

وأشار هيثم إلى أن “المجلس الانتقالي ذهب للحوار في جدة من أجل الجنوب وحقنا للدماء، لكن حكومة “الإخوان” التي يرأسها هادي رفضت الجلوس مع وفد الانتقالي، وتعنتت ووضعت العراقيل أمام أي حوار لجني المكاسب على حساب الشعب الجنوبي”.

وكانت المملكة العربية السعودية والإمارات قد دعتا الشرعية والمجلس الانتقالي إلى حوار في مدينة جدة السعودية، في أعقاب الاشتباكات التي اندلعت في الأسبوع الأول من أغسطس/آب الجاري، بين قوات الحزام الأمني التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي في عدن وبين قوات الشرعية، لقي على إثرها ما يقرب من 20 شخص مصرعهم وأصيب المئات.

جدير ذكره ان السعودية والحكومة الشرعية قد اعلنت قبل بدء الحوار على قوات الانتقالي الانسحاب من المواقع التي سيطرت عليها خلال احداث عدن وتلاها ابين وهذا لم يحصل مما عجل في فشل مفاوضات جدة.

اترك تعليقاً