حمزة القاضي يكتب: لماذا الحل السياسي؟!

مأرب اليوم/مقالات:

سنبقى نعيش تحت ركام جثث أحبتنا مالم يُدرك الجميع أن قوة الحوار تفوق بآلاف المرات قوة الرصاص والمدفعية.


نحنُ نعيش على نفس الكوكب، نتنفس ذات الهواء، و الأمّرُ من هذا أننا من نفس تراب البلد و نحملُ نفس الهوية، ليسوا من كواكب أخرى ليجهلوا ما نؤمن به، ولكن تقديم التنازلات هي ما تجعل البعض يستبعدون قبول الحل السياسي بحوار فعلي بعيداً عن المُسميات الروتينية، والعناوين الرنانة، بعيداً عن تصفيق الحاضرين وعدسات الكاميرات اللامعة.
بعيداً عن وجود أي رعاة لأي حل يخرج به الجميع، الراعي الوحيد نحنُ ولا غيرُنا.
لو نظرنا ولو لبرهة، إلى الحروب التي أحرقت أوروبا و كيف أنهم في لحظةِ الحقيقة عرفوا أن الحوار و الجلوس لسماع ما يريده الآخر كانت كفيلة باختصار سنين من الحرب.
بعيداً عن كونك تحسب لفلان أو لعلان، أنت في نهاية المطاف، وفي قرارة نفسك، تدرك أن المسألة أبسط من أن تحرق قلب أمٍ فقدت وليدها في الحرب، أو أن تُقسم بلادٌ على أساس طائفي أو مناطقي.
كل طاولات الحوار تقود إلى الحلول، وكُلُ ميادين القتال لا تقودُ إلا إلى تفرقة القلوب وتقسيم الأرض وترسيم الحدود.
سيُدرك الجميع -ولو بعد حين- أننا ليس لنا إلا بعضنا، و أن إنارات الشوارع العالية تُلهي السائق ولو كان ماهراً.

اترك تعليقاً