سبتمبر ايلول الأسود أرجع اليمن إلى عهد الإمامة

خمس سنوات عجاف عاشها اليمنيين ومازلوا يتجرعون مرارتها الى اليوم.
الحادي والعشرين من سبتمبر ايلول الأسود في حياة كل يمني ففي هذ اليوم قبل خمس سنوات، وضعت مليشيات الحوثي ايديهم على صنعاء حاملين معهم الثالوث الفقر والجهل والمرض .
لم تقتصر المأساة على الشمال فقط فقد طالت ايادي الحوثيين العديد من المحافظات اليمنية بين صد ورد
لتعيش اليمن أسوأ مرحلة في تاريخها السياسي، والاجتماعي، والاقتصادي، منذ انطلاق العهد الجمهوري الذي تعاظم في نفوس اليمنيين عندما عاشوا نسخة لإعادة الإمامة القديمة الجديدة.
مدينة تعز نالت نصيب الأسد من الانقلاب المشؤم من قصف وحصار وحربا شعواء، خلفت اكثر من سبعة ألف شهيد واكثر من 21 الف جريح.
 انتهاكات عديده لمليشياالحوثي تفتك باليمنيين قتلا واختطافاً وتشريداً، وعدد القتلى والمصابين والمختطفين منذ ليلة النكبة 2014م وحتى اليوم أكثر من 67 ألف إضافة إلى تشريد ثلاثة ملايين يمني من منازلهم.
منظمات دولية اكدت أن 21 مليون يمني، من أصل 27 مليونا، باتوا في حاجة إلى مساعدات إنسانية، فيما فقد أكثر من 100 ألف أرواحهم جراء الأوبئة والأمراض القاتلة التي تفشت جراء الانقلاب الحوثي.
قبيل الواحد والعشرين من سبتمبر الفين واربعة عشر كان اليمنيون يضعون اللمسات الأخيرة لمخرجات مؤتمر الحوار الوطني الذي استمر لأكثر من عام بصنعاء بإشراف الأمم المتحدة، ودول مجلس التعاون الخليجي، وفقا للمبادرة الخليجية.
وكانت مخرجات الحوار الوطني وضعت معالجات لكافة المشاكل التي يعاني منها اليمن، وتم الاتفاق على شكل الدولة الاتحادية المرتقبة، والتي تتكون من ست أقاليم، بمباركة دولية.
لكن الحوثي استعطف قلوب اليمنيين للدخول إلى صنعاء بحيلة خبيثة ونجح فيما يصبوا ألية ومنذ ذالك الحين واليمن تعيش اسواء مأسيها.