أبين .. توتر عسكري بين قوات الجيش ومسلحي الانتقالي ينذر باندلاع مواجهات

تشهد محافظة أبين، جنوبي اليمن، توترًا عسكريًا بين قوات الحكومة وأخرى موالية للمجلس الانتقالي الجنوبي، في وقت يجري الطرفان حوارًا غير مباشر في المملكة العربية السعودية.

وقالت مصادر محلية في أبين: إنّ ”القوات الحكومية حشدت عددًا من الآليات العسكرية والجنود، قرب المدخل الجنوبي لمديرية لودر، شمالي أبين، استعدادًا لدخولها“.

 وأشارت المصادر التي تحدثت لـ“إرم نيوز“ إلى أنّ ”مديرية لودر تنتشر فيها قوات تابعة للحزام الأمني، الموالي للمجلس الانتقالي الجنوبي، ويتوقع نشوب صدام بين الطرفين في حال إصرار القوات لحكومية على اقتحام المدينة“.

 وبحسب المصادر، فإن ”هناك جهودًا اجتماعية وقبلية تُبذل لاحتواء الموقف بين الطرفين، إذ تصرّ وحدات من القوات الخاصة بمحافظة أبين، التابعة للحكومة الشرعية، على اقتحام المدينة وفرض سيطرتها عليها، على الرغم من بقائها خارج سياق المواجهات بين الطرفين خلال الفترة الماضية“. 

وتقول المصادر: إنّ ”قائد القوات الخاصة في أبين العقيد محمد العوبان طلب من لجان التهدئة أن تدعو قوات الحزام الأمني بلودر إلى إعلان ولائها للحكومة الشرعية، على أن لا تدخل قواته إلى المدينة“. وتتقاسم الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي السيطرة على محافظة أبين، مسقط رأس الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، إثر المواجهات الأخيرة التي شهدتها محافظات جنوب اليمن، أواخر أغسطس/ آب الماضي، إذ تسيطر القوات الحكومية على خط الإمداد العسكري الممتد من محافظة شبوة شرقًا إلى تخوم مديرية شقرة جنوب غرب أبين، بينما تخضع الأجزاء الغربية من المحافظة لسيطرة الانتقالي الجنوبي، وصولًا إلى العاصمة اليمنية المؤقتة عدن. 

وتجري الأطراف المتصارعة حوارًا غير مباشر في مدينة جدّة السعودية، بإشراف سعودي إماراتي، لاحتواء الأزمة التي نشبت بين الطرفين، بهدف توحيد الجهود حاليًا لمواجهة ميليشيات الحوثيين. وأصدرت السعودية والإمارات بيانًا قبل أسابيع، يرحب باستجابة الطرفين لدعوات الحوار، ويشدد على أهمية التوقف بشكل كامل عن القيام بأي تحركات أو نشاطات عسكرية.