السفينة المفقودة تصل سقطرى بعد ثلاثة أيام من الإبحار.. عطل فني كاد يودي بحياة 44 شخصاً

عثرت السلطات بمحافظة أرخبيل سقطرى، فجر اليوم الأحد، على قارب (سفينة صغيرة) فقد معه الاتصال بين محافظتي المهرة وسقطرى منذ مساء الأربعاء الماضي.

وقال مصدر مطلع : عُثر على القارب على بعد عدة أميال من شواطئ مديرية “قلنسية” غرب سقطرى وجميع ركابه بصحة جيدة.

وأضاف أن القارب تعرض لعطل فني في محركه بعد أن أبحر من سواحل “قشن” بمحافظة المهرة، مساء الأربعاء، وعلى متنه 44 راكبا.

ولجأ سكان محافظة سقطرى جنوب شرق اليمن للسفر عبر البحر بعد تعثر الرحلات الجوية نتيجة لتعطل معظم مطارات الجمهورية ووجود رحلة واحدة إسبوعيا فقط عبر طائرة اليمنية.

لكن هبوب رياح شديدة موسمية تتسبب في إيقاف التنقل عبر البحر من وإلى الجزيرة خلال الفترة من شهر يونيو وحتى أغسطس من كل عام إضافة لمخاطر وطول هذه الرحلات مقارنة بالجو.

وقال مصدر محلي إن السفينة المخصصة للصيد، انطلقت بالركاب من ميناء “قشن” في المهرة رغم أنها ليست مخصصة لنقل الركاب لكنهم اضطروا لذلك نظراً للزحام الشديد على الرحلات المحدودة لطيران اليمنية إلى سقطرى.

وقال سكان بالجزيرة إن أقارب لهم لايزالون عالقين في مدينة سيئون بوادي حضرموت بينهم مرضى وعائلات لم يتمكنوا من السفر عبر مطار سيئون رغم استعدادهم دفع ضعف سعر التذكرة 150 دولار.

وتبلغ تكلفة حجز رحلة طيران اليمنية من وإلى جزيرة سقطرى ما يقرب مائة دولار أي مايعادل 54 ألف ريال يمني وقد تنتظر شهرين بعد حجزها بسبب الازدحام، وفقا لمسافرين.

وقال مسافر من أبناء جزيرة سقطرى للمصدر أونلاين إنهم يضطرون لدفع ثمن أكثر لتذكرة السفر حيث تصل بعض الحجوزات إلى 220 دولارا.

ويعاني سكان محافظة أرخبيل سقطرى البالغ عددهم (44 ألف شخص) وفقا للتعداد السكاني في العام 2004م، من أزمة في وسائل النقل التي تسهل حركتهم من وإلى الجزيرة وتربطهم بالعالم الخارجي.