فصل أكثر من 200 تربوي من وظائفهم استكمالاً لـ «حوثنة» التعليم

تواصل الميليشيات الحوثية في صنعاء وبقية المناطق الخاضعة لها إصدار قرارات الإقصاء والتهميش والتعسف بحق المعلمين والمعلمات وموظفي الكادر التربوي، استكمالاً لمسلسلها الإجرامي الخاص بـ«حوثنة» العملية التعليمية.

وفي هذا السياق، أكدت مصادر تربوية بصنعاء أن قيادة ميليشيات الحوثي المختطفة لوزارة التربية والتعليم في صنعاء أصدرت مؤخراً حزمة قرارات إقصاء وفصل قسري لمن تبقى من العاملين في المؤسسة التعليمية بمناطق نفوذها.

وطبقا للوثائق فقد شمل قرار أصدره شقيق زعيم المليشيات الانقلابية الحوثية المعين من قبله وزيرا للتربية في صنعاء اليوم الاثنين ، فصل 211 من الكادر التعليمي في الوزارة بصورة جماعية، بعد خطوات مشابهة استهدفت معلمين ومعلمات ومديري مدارس ووكلاء وموظفين وتربويين كانوا رفضوا خلال فترات سابقة الانخراط في صفوف الميليشيات أو الاعتراف بأفكارها الطائفية والسلالية في كل من العاصمة صنعاء ومدن أخرى خاضعة لها.

وهيمنت المليشيات الحوثية على قطاعات ومؤسسات الدولة ونهبت رواتب الموظفين منذ ثلاثة أعوم وترفض إعطاءهم حقوقهم في وقت تلزم فيه المعلمين والكادر التعليمي بالحضور القسري للدوام، دون أي التزام بصرف مستحقاتهم وتعمل على إحلال أتباعها غير المؤهلين بديلا عنهم .
وذكرت مصادر نقابية إن قرارات الإقصاء والتهميش تأتي استكمالاً لمشروع حوثنة التربية والتعليم في اليمن وأدلجته طائفياً وبعد أن نهبت رواتب الموظفين كما نهبت مؤسسات الدولة منذ انقلابها على الدولة في نهاية العام 2014.