الجنرال جوها والجبير يبحثا مستجدات الأوضاع في اليمن

بحث رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة غربي اليمن، الجنرال الهندي أبهيجيت جوها، يوم الإثنين، مع وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير، مستجدات الأوضاع في اليمن الذي يعيش حرباً دامية للعام الخامس على التوالي.

وتناول اللقاء “المستجدات على الساحة اليمنية، والجهود القائمة حيالها، واستعراض الدعم الذي تقدمه المملكة لإغاثة الشعب اليمني” وفقاً لما أوردته وكالة الأنباء السعودية الرسمية.

وكان وكيل وزارة الخارجية في الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً منصور بجاش دعا يوم الإثنين، الأمم المتحدة وبعثتها في الحديدة ولجنة تنسيق إعادة الانتشار للقيام بمسؤولياتهم للضغط على جماعة الحوثيين (أنصار الله) للالتزام بما تم الاتفاق عليه وتعزيز آلية الرقابة الثلاثية.

وطالب بجاش خلال لقائه في الرياض الجنرال أبهيجيت جوها، الأمم المتحدة وبعثتها “حسم موضوع قوات الأمن المحلية المسؤولة عن إدارة أمن الموانئ ومدينة الحديدة، وفقاً للقانون اليمني، بما يضمن منع استغلال الحوثيين لتلك الموانئ في تهريب السلاح وتمويل الحرب وإطالة أمدها”، حد تعبيره.

وتعد ملفات قوات الأمن المحلية والسلطة المحلية وموارد الموانئ من أبرز ثلاث نقاط التي واجهها تطبيق اتفاق ستوكهولم وحالت حتى الآن دون تحقيق أي تقدم ملموس لتنفيذ اتفاق الحديدة المتعثر منذ ديسمبر الماضي.

ويعتبر ميناء الحديدة من أهم وأكبر موانئ اليمن، حيث يتم عبره استيراد وإيصال حوالي 70 بالمئة من السلع التجارية والإغاثية في البلاد.

وتطالب الحكومة اليمنية “الشرعية” بإعادة القوات التي كانت تدير الميناء عام 2014 للقيام بدورها، فيما قام الحوثيون بتدريب عدد من الموالين لهم لاستلام الموانئ وإدارتها تحت إشراف الجماعة.

وتسيطر جماعة الحوثيين (أنصار الله) على مدينة الحديدة وموانئها منذ أواخر العام 2014، فيما تحتشد قوات يمنية مشتركة موالية للحكومة “الشرعية” والتحالف العربي منذ مطلع نوفمبر الماضي، في أطراف المدينة بغية انتزاع السيطرة عليها من قبضة الحوثيين.

واتفق طرفا الصراع خلال مشاورات للسلام في السويد جرت في ديسمبر 2018 برعاية الأمم المتحدة، على وقف إطلاق النار في محافظة الحديدة المطلة على البحر الأحمر وإعادة انتشار قواتهما من ميناء ومدينة الحديدة ومينائي الصليف ورأس عيسى، إلى مواقع متفق عليها خارج المدينة والموانئ الثلاثة.

لكن الاتفاق الذي كان من المفترض الانتهاء من تنفيذه في يناير الماضي، تعثر حتى الآن وسط تبادل الطرفين للاتهامات بعرقلة التنفيذ.