وزير في الحكومة اليمنية يتهم (الحوثيين) بتجنيد الأطفال والزج بهم في جبهات القتال

حذر وزير حقوق الإنسان في الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، محمد عسكر، اليوم الأربعاء، من استمرار مليشيات الحوثي بتجنيد الأطفال بالإكراه والزج بهم في جبهات القتال في خطوط المواجهات الأمامية، والنقاط العسكرية داخل المحافظات التي تسيطر عليها الجماعة.

واتهم، عسكر، خلال لقائه في واشنطن ، برئيس المجلس الوطني للعلاقات الأمريكية العربية الدكتور جون دوك أنثوني، مليشيات الحوثي  بـ”الاستمرار بارتكاب انتهاكات لكافة القوانين والمواثيق والأعراف والمعاهدات الدولية المعنية بحقوق الإنسان وعلى وجه الخصوص حقوق الطفل والمرأة”.

مشيرا إلى قيام الجماعة بـ”استغلال المدارس التعليمية لإنشاء جيل ثقافته الموت، عبر تغييرها للمناهج التعليمية وإنشاء مراكز صيفية تقوم من خلالها ببث سمومها المتمثلة بأيديولوجيتها المليئة بالكراهية والطائفية والمعادية للسامية والتي تهدد بتفكيك وتمزيق النسيج المجتمعي لأبناء الشعب اليمني الواحد”.

وكان عسكر وجه اتهامات لمليشيات الحوثي أواخر يوليو الفائت، زاعما أنها ” جندت أكثر من 30 ألف طفل منذ اندلاع الحرب في اليمن، وزجت بهم في خطوط القتال الأمامية”.

وأكد عسكر لرئيس المجلس الوطني للعلاقات الأمريكية العربية أن مليشيات الحوثي عمدت على خطف وتعذيب والإخفاء القسري للكثير من الناشطين الذين يحملون أفكاراً مخالفة لهم، فضلاً عن سيطرتهم على المواد الإغاثية والإمدادات الطبية ومنع وصولها إلى المحتاجين”.

وتتهم منظمات دولية حقوقية، مراراً، جميع أطراف الصراع في اليمن، بالقيام بانتهاكات واسعة النطاق ضد كافة شرائح المجتمع من ساسة وصحفيين ومدافعين عن حقوق الإنسان ووضع قيود وإجراءات صارمة ضد من ينتقدونها في جميع أنحاء البلاد.

ويدور في اليمن للعام الخامس على التوالي صراعاً دموياً على السلطة بين الحكومة المعترف بها دولياً مدعومة بتحالف عسكري تقوده السعودية، ومليشيات الحوثي  المدعومة من إيران، والتي لا تزال تسيطر منذ أواخر العام 2014 على العاصمة صنعاء وأغلب المناطق شمالي اليمن ذات الكثافة السكانية والوظيفية.

وأنتجت الحرب أوضاعاً إنسانية صعبة، جعلت معظم سكان هذا البلد الفقير بحاجة إلى مساعدات عاجلة، في أزمة إنسانية تعتبرها الأمم المتحدة “الأسوأ في العالم”.