لماذا نستبدل المحبه بالبغض!

بقلم / أحمد أبوغانم

بالرغم من أن الجميع قد ذاق ويلات هذه الحرب وأنعكست آثاراها سلبا على كل أسرة يمنية إلا أننا نجد أن السلام وإحلال الأمن والإستقرار في ربوع الوطن صعب المنال فهو ربما ليس المطلب الأول للكثير من ابناء الشعب ونرى البعض بشكل أو بآخر يطالب باستمراها!!

لكن حين نرى الداعي لذلك سنجد أنه بسبب التعبئة المناطقية أحيانا وأحيانا كثيرة بسبب الحزبية والعرقية التي تُمارس على أبناء الشعب من كل مكان وبشكل مخيف، فلا يكاد يوجد وسيلة إعلام مسموعة أو مرئية أو وسيلة تواصل إجتماعي  تخلوا من نشر البغض والكراهية بين أطياف ومشارب الشعب المختلفة، والتحريض على الآخر حتى تغلغلت الكراهية في نفوس الناس وبات الكل يكن العداء للآخر ويبحث عن القضاء عليه وبذلك يضمن تجار هذه الحرب إستمرارها حتى يحقق كل طرف المكاسب التي يصبوا إليها وإن كان ذلك على حساب نسيجنا الإجتماعي.

للأسف لا يعلم الكثير أن الثمن الذي سندفعه بالدعوة لاستمرار الحرب هو ثمن باهض وسيكلفنا الكثير مستقبلا فقد أصبح التنوع الثقافي والديني والإجتماعي الذي كنا نعيشه -وهو في الحقيقة ماكان يميزنا عن غيرنا- في خطر بظل الأوضاع القائمة لم يعد هناك مجال لأن يعود اليمن واحد كما كان فكيف لكل هذه التعبئة الطائفية والمناطقية والعرقية التي أمتلأت بها عقول الناس أن تتفرغ في أمد قريب!

في الحقيقه إذا ما أردنا السلام المجتمعي وهو الأهم يجب أن تقابل موجات الحقد والكراهية التي يتلقاها أبنا الشعب من كل مكان بموجات حب وود وسلام، ويجب أن يحكم العقل في كثير من الأمور المتعلقة به وأن تجنب العاطفة جانبا ولا ننجرف وراء دعوات العداء للآخر فنكون بذلك مطايا ليركب علينا من لايهمهم لا الوطن ولا وحدته ولانسيجه الإجتماعي.