مظاهرات حاشدة في التربة تطالب برفع يد الأحمر عن تعز وإقالة ومحاكمة قائد المحور ومستشاره

مأرب اليوم/تعز/التربه:

شهدت مدينة التربة جنوب محافظة تعز، تظاهرة حاشدة شارك فيها آلاف المواطنين من أبناء مديريات الحجرية وصبر احتجاجاً على تدهور الأوضاع الأمنية والعسكرية وتفاقم الفساد المالي والإداري.

ورفع المتظاهرون عدد من المطالب على رأسها رفع يد نائب الرئيس الفريق علي محسن الأحمر عن تعز ورعاية اتفاقية جديدة شبيهة باتفاقية جدة لإعادة الوفاق إلى محافظة تعز وإقالة عدد من المسؤولين العسكريين والمدنيين على رأسهم قائد محور تعز ومستشاره ومسؤولين آخرين من حزب الإصلاح بالمحافظة.

واعتبر البيان الصادر عن المسيرة أن الصمت على الفساد ونهب الإيرادات وتردي الخدمات “وتغول عصابات الموت والانفلات الأمني وضياع الإنصاف والعدالة ودولة النظام والقانون وترسيخ قانون الغاب” أمور “خدمت قوى الظلام التي اختطفت مدينة تعز وحولتها لإقطاعية خاصة وسجن كبير”,

مشيرين إلى سعي من أسموها بـ “قوى الظلام” إلى تحويل الحجرية وصبر “بنفس مخططاتها إلى مزرعة خلفية وفقاسة للقتلة والمجرمين وزارعي الفتن”.

وأشاد البيان بنضالات أبناء الحجرية وصبر على مدى قرنين من الزمان، مشيراً إلى أن استمرار المسيرات منذ عام ونصف “الرافضة للاحتراب الأهلي والفوضى والمجاميع المسلحة” والمناهضة لتواجد اللواء الرابع مشاه جبلي الذي تم “زراعته في جسد المديرية بشكل فج” حد وصف البيان، شاهداً على “ثورية هذه الأرفض التواقة للحرية والدولة المدنية والتحرر من التبعية للمراكز المدنسة والأياد الملطخة بالدماء والتي لا تريد لتعز وللحجرية إلا كل دمار وخراب وشر”.

وتضمن البيان عدداً من المطالب المحددة كان على رأسها المطالبة برفع يد نائب رئيس الجمهورية الفريق علي محسن الأحمر عن تعز وريفها في الحجرية والشمايتين.

حيث اتهم البيان الأحمر بأنه “الراعي الأول للفساد والإرهاب”، كما طالب البيان باتفاقية شبيهة باتفاقية جدة التي تم التوقيع عليها بين الحكومة الشرعية والانتقالي لـ “حل مشكلات تعز وتحريرها من سلطة القوى الظلامية وهوامير الفساد والإجرام”.

وأهاب البيان بالحكومة الشرعية برفع يد من أسموه بـ “الحاكم العسكري” لمحور تعز، عبده فرحان “سالم” ومجاميعه عن “الجيش الوطني وقرار السلطة المحلية والأمنية”.

كما طالب البيان بإقالة قائد محور تعز اللواء سمير الحاج وتقديمه للمحاكمة بسبب رفضه سحب المجاميع المسلحة المتمركزة بمدينة التربة جنوب محافظة تعز، وعدم تطبيق قرار وزارة الدفاع، واتهم البيان قوات قائد المحور بتصفية عدد من أبناء المنطقة.

وعبر البيان عن تأييده للحراك الجماهيري بمدينة تعز، كما طالب المحتجون بمحاسبة وإقالة مدير مديرية الشمايتين عبد العزيز الشيباني الذي اتهموه بأنه تحول “مظلة للفساد والتهريب والجماعات المسلحة” التي قال البيان بأن الشيباني “أدخلها للمديرية وفق مخطط شيطاني سلب المديرية أمنها واستقرارها”.

كما طالب البيان بإقالة مدير أمن الشمايتين معتبراً بأن تعيينه كان بشكل مخالف للقانون لمشاركته بنشر الفوضى والانفلات الأمني وتحويل إدارة أمن المديرية “وكراً لتنفيذ مخططات تسعى لجر التربة والحجرية للاحتراب الداخلي”.

وعبر البيان عن رفض المحتجين للفساد الإداري والمحسوبية في التعيينات وتعيين مدير عام لمكتب التربية والتعليم بالشمايتين رافضين القرارات المخالفة للقانون والتي تمكن تيار ديني متطرف من إدارة المدارس والعملية التعليمية.

وأكد المتظاهرون على رفضهم المطلق للانفلات الأمني وتحويل مدينة التربة إلى ساحة احتراب ومسرح للجريمة المنظمة، معبرين عن إدانتهم لـ “الصمت المخجل” لكل أجهزة الدولة في قضية الاعتداء على منزل محافظ المحافظة السابق “وما صاحبه من انتهاكات جسيمة في منطقة المسراخ”.

وطالب المتظاهرون بإطلاق سراح المخفيين قسراً في محافظة تعز وفي مقدمتهم المخفيين قسراً أيوب الصالحي وأكرم حميد معبرين عن إدانتهم للسجون السرية وصمت سلطات الشرعية عنها.

مطالبين أيضا كلاً من رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي، ومحافظ المحافظة نبيل شمسان بتحمل مسؤولياتهما الوطنية والقانونية ورفع اللواء الرابع مشاه جبلي والمجاميع المسلحة عن التربة.