سلطة الحوثي تعتقل مشائخ وآخرين وتفرض حالة طوارئ بالمحويت, وسلطة الإخوان تهدد بإحراق هذه المحلات بتعز

مأرب اليوم:
فرضت سلطة الحوثي حالة طوارئ غير معلنة على مدينة المحويت, إضافة إلى إجراءات أمنية مشددة فرضتها على عملية الدخول إلى المدينة, وتقوم بإجراءات تفتيش دقيقة خصوصا على القادمين إليها من العاصمة صنعاء والمحافظات المجاورة.
وجاءت هذه الإجراءات الطارئة بعد نشوب خلافات مع عدد من المشايخ والشخصيات الاجتماعية المحسوبة على المؤتمر الشعبي العام هناك وقيادات تابعة وموالية لسلطة الحوثيين.
كما قامت سلطة الحوثي بالمحويت بعملية اعتقالات ضد عدد من الشخصيات الاجتماعية والقيادات السياسية المنتمية للمؤتمر الشعبي العام بالتزامن مع ذكرى انتفاضة الثاني من ديسمبر التي قادها الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح رئيس المؤتمر الشعبي العام لتتويج هذه الذكرى التأبينية.

ووفقاً للمصادر رسمية بالمحويت, إن هذه الإجراءات نفذت عاجلاً عقب اجتماع لعدد من المشايخ والشخصيات الاجتماعية عُقد في مدينة المحويت، حيث كان يتم التحضير لإقامة فعالية بمناسبة مرور عامين على رحيل الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح، ورفيقه الأمين عارف الزوكا، وهو الأمر الذي أثار غضب الحوثيين التي قامت بعملية اعتقالات، وفرضت إجراءات أمنية مشددة على عملية الدخول إلى مدينة المحويت عاصمة المحافظة.

تعز.. مسلحو الإصلاح يهددون بإحراق المكتبات والأكشاك
وفي تعز, وسط البلاد التي يسيطر عليها بالتقاسم كل من حزب الإصلاح الإخواني والحوثيين, قام الأربعاء مسلحون يتبعون قيادة محور تعز العسكري، ويدينون بالولاء لحزب الإصلاح، بسحب ومصادرة بعض الصحف المعارضة للإخوان وممارساتهم في تعز, ومنها صحيفة “الشارع” ليوم أمس من مكتبات وأكشاك بيع الصحف في مدينة تعز، وتهديد أصحاب المكتبات والأكشاك من العودة مجدداً إلى بيع الصحيفة.
وقال عددٌ من أصحاب تلك المكتبات وأكشاك بيع الصحف إنهم تلقوا تهديداً مباشراً من المسلحين بإحراق محالهم في حال يبيعون مثل هذه الصحف, مشيرين إلى أن أحدهم طلب من المسلحين أن يعطوه أمراً يقضي بمنع ومصادرة هذه الصحفكي يُسَلِّمَه لموزعها، فردّ عليه أحد المسلحين بالقول: “أنا من الأمن، وسجل رقم تلفوني عندك، وجيبه لموزع الصحيفة”.
وسبق هذا الإجراء حملة ترويع سابقة من قبل مسلحين آخرين يتبعون نفس الجهة والذين قاموا في 25 نوفمبر الماضي بالنزول إلى أكشاك ومكاتب بيع الصحف في المدينة، وهددوا بإحراق محالهم في حال استمروا في بيع الصحف المعارضة لممارسات حزب الإصلاح العسكرية ضمن سيطرته على نصف مدينة تعز.
ويقف القادة العسكريين المنتمين لجماعة الإخوان وهم المسيطرين على مدينة تعز خلف حملة الترويع هذه، لمنع الصحف التي تنشر باستمرار تقارير تكشف فسادهم في قوات الجيش، وما يقومون به من نهب لمرتبات الجنود، وسطو على منازل وممتلكات المواطنين.