هل يريد طارق صالح السيطرة على أمن الخوخة؟

مأرب اليوم – الخوخه:

شكت السلطة المحلية بمحافظة الحديدة، المُعيّنة من الرئيس هادي والحكومة الشرعية، إلى التحالف والسلطات الشرعية، عدم تمكينها والمكاتب التنفيذية من ممارسة أعمالها أمام ممانعة قائد اللواء الأول تهامي ورفضِه تسليم مقار الإدارات الأمنية والتنفيذية في مدينة الخوخة الساحلية.

ووفقاً للمعطيات والسلطات المحلية، يرفض العميد أحمد الكوكباني، قائد اللواء الأول تهامي، بحسب الشكاوى، إخلاء قواته وجنوده من مقرات الإدارات الأمنية في مدينة الخوخة، مركز المديرية الساحلية جنوب محافظة الحديدة، وتسليمها للسلطة المحلية بالمحافظة؛ لتمكين المكاتب التنفيذية والأجهزة الأمنية المختلفة من ممارسة مسئولياتها وسلطاتها.

وبينما يرفض الكوكباني مطالب المحافظ والسلطات الأمنية، تفتعل دوائره المُحيطة والمُقرَّبة حملات تشهير وتشويه وتحريض ضد القوات المشتركة وخاصة قوات المقاومة الوطنية وقيادتها، بمزاعم السيطرة والتنفُذ، في الوقت الذي لا علاقة لها من قريب أو بعيد بالجدال أو السّجال الإداري والتنفيذي بين الكوكباني مع السلطة المحلية المعيَّنة من قيادة الشرعية.

يُشار أن اللواء الأول تهامي الذي يقوده الكوكباني، مهمته تنحصر في تأمين جبهة خارج الخوخة ككل الألوية العسكرية فيما يتولى الأمن وحدات أمنية مرتبطة بمحافظ المحافظة والذي يقيم في الخوخة كمركز بديل عن مدينة الحديدة الخاضعة لسيطرة المليشيات الحوثية.

وكانت الحكومة الشرعية أصدرت قراراً بتعيين قائد لقوات الأمن الخاصة من أبناء تهامة.. ولم يُمكَّن من عمله أو يحصل على الدعم إلا من المقاومة الوطنية.

وأصدر الرئيس هادي قراراً بتعيين مدير أمن لمحافظة الحديدة من أبناء تهامة، وإلى الآن لم يُمكَّن من عمله ومن أهم مقرَّاته المتوافرة حالياً في المناطق المحرَّرة وهي مدينة ومديرية الخوخة.

تفعيل عمل السلطات المحلية والتنفيذية في الحديدة هدف رئيس وأول تدعمه قيادة التحالف والقيادة المشتركة لقوات تحرير الساحل الغربي، فضلاً عن المقاومة الوطنية حيث أخلت وسلمت القوات عشرات المقار والمكاتب والمنشآت في مديريات ومناطق الساحل الغربي، واستلم محافظ الحديدة، قبل يوم، أهم وأكبر مُنشأة تعليمية ومهنية في الخوخة من قوات المقاومة الوطنية.

وتبنى العميد طارق صالح، باسم المقاومة الوطنية، ترميم وتجهيز مبنى الجوازات في الخوخة لمصلحة السلطة المحلية والمكتب الحكومي، ولم يتسلم مدير الجوازات، وهو من أبناء تهامة، المقر إلا بشق الأنفس.

ويؤكد المحافظ على تفعيل السلطة المحلية، وأول خطوة في ذلك تسليم مباني السلطة المحلية والمكاتب التنفيذية.

وبحسب المُعطيات نفسها: حاول المحافظ، ومعه مدير الأمن، استلام مبنى الأمن في الخوخة، وكذلك بقية المكاتب، عبر الحوار مع الكوكباني، لكن الأخير يرفض ويعتبر هذا انتقاصاً من حقه وصلاحياته.

وأمام ذلك لجأ المحافظ آخر الأمر إلى توجيه ثلاثة خطابات رسمية، للتحالف العربي ومكتب الرئيس هادي ونائبه، بهدف الضغط لتمكين السلطات الشرعية المحلية. استدعى التحالف العميد الكوكباني وأعطاه مهلةَ أيّام لإخلاء المبنى.

وإزاء هكذا مُعطيات يلجأ المحيطون والمقرَّبون والمحرِّضون إلى إثارة واستثارة التهاميين، وافتعال عناوين خصام وقضايا صِدام، بشعارات وعناوين مأزومة وتحريضية تسمّم الأجواء والبيئة، في واحدة من أهم جبهات الحرب مع الحوثيين.

أكد العميد طارق صالح مراراً، وفي مناسبات متكررة، أن الأمن لقوات الأمن ومن مسئولية السلطة المحلية، كما هو أيضاً الحال مع سائر المكاتب التنفيذية- للسلطة المحلية وعلى رأسها المحافظ. أما الوحدات القتالية فدورها في الجبهات وتجنب الخوض فيما ليس لها فيه.

ومؤخراً، أخلت المقاومة الوطنية أحد أهم المباني الحكومية التي كانت متواجدة بها في قطابة بالخوخة، وسلمتها للمحافظ.

المصدر: نيوزيمن