صراع غير معلن بين عناصر المليشيات الحوثي عقب ثالث مدير امن لمحافظه إب

مأرب اليوم – متابعات :

أشعل قرار غير معلن لمليشيات الحوثي اصدرته على تعيين المدعو مدير امن إب بدلاً عن القيادي محمد الحمزي صراعات جديدة ومواجهات عسكريه بين الاجنحة الحوثيه .

وبعد يومين فقط من هذا القرار الذي تُرجم بانتقال الطاووس، اندلعت اشتباكات عنيفة بين أتباع الطاووس، ومرافقي مدير عملياته العقيد عبدالمجيد البصير ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى واعتقال آخرين مع ارتفاع منسوب التوتر بين الجانبين.

ووفق ما نشره ناشطون وأكدته مصادر محلية في المحافظة لـ “2ديسمبر”، فإن المواجهات أسفرت عن مصرع عنصر من مرافقي “البصير”، وإصابة اثنين آخرين بجروح بليغة نقلوا على إثرها إلى العناية المركزة، أما البصير فتم اعتقاله مع بقية مرافقيه، ونقلوا إلى السجن دون معرفة مصيرهم حتى اللحظة.

وعلى إثر هذا النزاع الدامي بين الجانبين، وجه أبناء مديرتي القفر والمخادر مطالبات بمحاكمة الطاووس، ومرافقيه، على إثر مقتل شخص وإصابة آخر ينتمون إلى المديريتين، والاعتراض على مساعي المليشيا لإحلال قيادات من صعدة في المناصب الأمنية بالمحافظة.

وبحسب مراقبين فإن التعيينات الحوثية، أطبقت سيطرة قيادات تم جلبها من محافظة صعدة على أهم المعاقل الأمنية في المحافظة، ما يتيح للمليشيا فرض سطوتها الأمنية بالقوة بعد تجريد القيادات المحسوبة على المحافظة من نفوذها.

وتشير المصادر إلى نقاط مشتركة بين هذه الحادثة وحادثة إقالة مدير الأمن الأسبق عبدالحافظ السقاف الذي دخل في صراع مشابه مع قيادات حوثية، قبل أن يتم اعتقاله وإيداعه معتقل خاص بقيادات الحوثي في صنعاء قبل أيام، على خلفية مقتل القيادي الحوثي إسماعيل عبدالقادر سفيان المعين من المليشيا وكيلاً لمحافظة إب، وعدد آخر من المسلحين.

وأعادت المصادر التذكير بصراعات السقاف، حيث أشارت إلى قيام القيادي الحوثي صالح حاجب، بتحريض أحمد عبدالرحمن سفيان ووعده بتوليته إدارة أمن المحافظة، ليقوموا بحشد مئات من المسلحين من بني سفيان وأتباع المليشيا المرتبطين بها مذهبيا في العدين وخوض مواجهات مع المدعو أبو بكر باكر.

المسلحون المحتدشدون آنذاك من بني سفيان والعدين، اقتحموا إدارة الأمن ما أدى إلى نشوب اشتباكات في حوش الإدارة، ومصرع المدعو عبد القادر سفيان المعين من المليشيا وكيلا لمحافظة إب، فترك هنالك وفر أحمد عبدالرحمن الذي أدخل سفيان هذه المتاهة وتسبب في مصرعه.

هذه المواجهات الدموية التي تؤكد المصادر إدارتها من قبل قيادات عليا في المليشيا، أعطت الضوء الأخضر للقيادات القادمة من صعدة وإقصاء كل من ينتمون إلى محافظة إب، وعلى إثر تلك الحادثة تم إقالة السقاف من منصبه.

على ضوء ذلك تسنى لأصحاب صالح حاجب وأصحاب صعدة استلام إدارة الأمن وتم سجن الأفراد الذي ينتمون إلى إب ومن قاموا بواجبهم في الدفاع على إدارة الأمن والسبب لأن القتيل قنديل وتم إقالة السقاف مدير أمن على اثر تلك الحادثة.

منتصف الشهر الجاري، وبعد يوم واحد من تعيين الطاووس، منع عبدالمجيد البصير مدير عمليات أمن المحافظة ومعه أربعة مرافقين من الدخول إلى إدارة أمن المحافظة لمزاولة عمله لتقع المشكلة بعد أن تمادوا معه واستفزوه.

ووفق المصادر نتج عن حالة الصراع الكلامي اشتباكات مسلحة تسببت بمقتل أحد أفراد البصير وجرح آخر من قبل أفراد مدير الأمن الجديد الطاووس، “وعلى ضوء ذلك تم ضبط البصير وأفراده وإدخالهم السجن بالرغم أن القتيل والجرحى منهم وهم المعتدى عليهم.. وترك القتلة ولم يتم محاسبتهم أو اتخاذ أي إجراء ضدهم والذين تسببوا بالمشكلة”.

وأفادت المصادر أن الهدف من وراء اعتقال البصير، تشويه سمعته وإتاحة الفرصة أمام مدير الأمن الطاووس، والقيادات القادمة من صعدة لتغيير البصير بشخص آخر من جماعته، وعلى إثر ذلك يتم تحقيق أهداف الكهنوت في فرض قيادات من صعدة على أبناء المحافظة الذين أُقصوا من كل المناصب.