صفقات تبادل أسرى..يكشف عن تقارب حوثي – إخواني يستهدف التحالف


مأرب اليوم – متابعات:

يمثل تبادل الأسرى مع المليشيات الحوثية، طعنة شديدة الغدر يوجهها حزب الإصلاح الإخواني الذي اخترق حكومة الشرعية، ضد التحالف العربي الذي تكبّد تأخُّر حسم الحرب عسكريًّا.

ففي تقارب جديد، أعلنت مليشيا الحوثي الإرهابية، المدعومة من إيران، اليوم الجمعة، عملية تبادل للأسرى مع مليشيا الإخوان التابعة لحكومة الشرعية.

وكشفت المليشيات الحوثية عن إطلاح سراح أربعة من عناصرها، في شبوة، في صفقة مع مليشيا الإخوان في المحافظة.

وحررت مليشيا الحوثي ثمانية من عناصرها، أواخر يناير، في صفقتي تبادل للأسرى مع تنظيم الإخوان، في محافظتي شبوة والضالع.

العلاقات المريبة بين الحوثيين والإخوان افتضح أمرها كثيرًا في الفترة الأخيرة، ولعل أكثر خطورة ما تمّ الكشف عنه في الساعات الماضية، عندما أقدم حزب الإصلاح على تسليم مواقع مهمة للمليشيات الحوثية على حدود المملكة العربية السعودية، مقابل صفقة يتسلم بموجبها أشخاصًا من أتباعه كانوا موقوفين ويحاكمون بتهمة تفجير مسجد “النهدين” في دار الرئاسة بصنعاء الذي وقع عام 2011.

هذه الجريمة الإخوانية غير جديدة بأي حالٍ من الأحوال، فعلى مدار سنوات الحرب قامت المليشيات الإخوانية في كثيرٍ من الأحيان بتسليم مواقع مهمة للمليشيات الحوثية وتجميد جبهات أخرى، وهو ما كبَّد التحالف العربي تأخُّر حسم الحرب عسكريًّا.

محللون اعتبروا هذا العمل خيانةً أخرى واضحة من الإصلاح وموجهة لقوات التحالف العربي، بعد تلك التي أقدم عليها في شهر أكتوبر من العام الماضي 2019م، ومكنت المليشيات الحوثية من استعادة مساحة كبيرة من جبهة الملاحيظ، بمديرية الظاهر، جنوب غربي محافظة صعدة.

وفي الفترة الأخيرة، استعادت المليشيات الحوثية، كثيرًا من المواقع والجبهات التي كانت تحت سيطرة حزب الإصلاح، تمت بموجب اتفاق بين الطرفين اللذين يلتقيان عند نقطة التفاهم والتعاون مع قطر ومخططاتها المشبوهة التي تستهدف دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية.

وفي الوقت الذي كثّف فيه “الإصلاح” من تقاربه مع المليشيات الحوثية، فقد عمل الحزب الإخواني أيضًا على إفشال اتفاق الرياض الذي تمّ توقيعه في الخامس من نوفمبر الماضي بين المجلس الانتقالي الجنوبي وحكومة الشرعية، حيث انقضت المدة الزمنية لتنفيذ الاتفاق، وقد عرقل حزب الإصلاح تنفيذ أغلب البنود.

ومثّل التقارب مع الحوثيين أحد الأسلحة التي أشهرها حزب الإصلاح في وجه اتفاق الرياض، ضمن مخطط ترعاه وتنسقه دولة قطر، من أجل استهداف التحالف العربي.

وفي سياقٍ غير بعيد، تحرص الأبواق الإعلامية الإخوانية في كثيرٍ من الأحيان على كيل المدح للمليشيات الحوثية، وآخرها هذه الممارسات ما أقدم عليه القيادي الإخواني محمد الحزمي الذي ظهر عبر قناة فضائية تبث من المملكة العربية السعودية، تغزل في الحوثيين، ليضيف مزيدًا من التأكيدات على العلاقات سيئة السمعة التي تجمع بين هذين الفصيلين.

الإخواني الحزمي قال إنّ خلاف حزبه مع الحوثيين سياسيًّا فقط، وصرَّح: “خلافنا مع الحوثيين كان سياسيًّا قبل ٢٠١١ وأثناء الانتخابات دخل الشياطين ووسعوا بيننا الخلاف وأيضًا وسائل الإعلام الاجتماعية لها تأثير وفتنة بشق الصف بيننا”.

ومواصلًا لحن المغازلة في الحوثيين، أضاف القيادي الإخواني: “نتمنى أن نقف أنا ومحمد البخيتي ونقول تعال يا حوثي تعال نتصالح نحن وأنت ولكن متى ما شعر أن يعيد الدولة فليس عندنا حرب بينهم غبراء .. مرجعية الألم وحدتنا، مرجعية التشرد وحدتنا، مرجعية القتل الذي حدث لنا وحدتنا”.