بهدف صرفها في التمويل الحربي .. الحوثي يفرض ضريبة ضخمة جدا على وكالات المنظمات الانسانية في اليمن

مأرب اليوم – متابعات خاصه:

يتصاعد قلق المنظمات الانسانية ومانحين المعونات الانسانية الى اليمن بعد أن شكل الحوثيون هيئة جديدة في نوفمبر/تشرين الثاني عُرفت باسم “المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية” من أجل تحقيق المزيد من السيطرة على المعونات الإنسانية، واقترحت فرض ضريبة على كل وكالة عاملة في مجال المساعدات الإنسانية تصل قيمتها إلى اثنين في المئة من ميزانيتها التشغيلية.

ونقلت قناة بي بي سي وصف أحد مسؤولي وكالات المساعدات ، والذي رفض تسجيل حديثه بشكل رسمي مبررا ذلك بالحساسية الكبيرة التي تكتنف مثل هذه القضايا , بان هذه الضريبة “ضخمة جدا، وقد يُنظر إليها على أنها لتمويل الحرب”.

وشدد مانع العسل الذي يترأس دائرة التعاون الدولي في المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية على القول “نحن لا نريد أي خلافات مع وكالات المساعدات الإنسانية”.

وقال لمراسل القناة : “لقد أبلغناهم بأنه إذا عملنا معاً نحو هدف مشترك لمساعدة الناس المحتاجين، فلن نختلف، لكن الخلافات تحدث إذا أثاروا اعتبارات سياسية”.

وتشير كلمات العسل إلى مناخ ملبد بالشكوك والانتقادات لوكالات المساعدات الغربية وأولوياتها في صرف ميزانياتها.

وبشأن الضريبة الجديدة، أوضح العسل: “لا يجب أن تكون هناك مشكلة في إعطائنا تمويل يمكّننا من تنسيق عمل المساعدات الإنسانية ونحن نعاني من حصار”، في إشارة إلى القيود على المرافئ الجوية والبحرية التي يفرضها التحالف الذي تقوده السعودية لقتال الحوثيين المتحالفين مع إيران. بيد أنه سارع إلى القول مستدركا: إن الضريبة ما زالت مجرد اقتراح.

هذا قد فشلت أشهر من اللقاءات وسلسلة من المبعوثين المتعاقبين الذين أرسلوا إلى العاصمة صنعاء، فضلا عن سلسلة من البيانات الصادرة عن مجلس الأمن الدولي، في إيجاد حل لقائمة الشكاوى، التي تتراوح بين التأخيرات في منح تصاريح إدخال المواد ومضايقة فرق المساعدات واحتجاز كوادرها. وقد عبّر أحد مسؤولي الإغاثة الإنسانية عن مخاوفه مما وصفها بـ “بيئة عدائية جداً”.