بين تعيين زعيماً جديداً لتنظيم القاعده وتوظيفها من قِبل حزب الاصلاح ضد خصومها


مأرب اليوم – مارب – خاص

عينت تنظيم القاعده الارهابيه اليوم الاثنين قائد جديد لها بعد مقتل قائدها السابق الريمي الذي قتل بغاره امريكيه اثناء تواجده في مزرعة القيادي ورئيس حزب الاصلاح مبخوت بن عبود واختارت الجماعه خالد باطرفي زعيماً جديدا لها.


ويعتبر خالد باطرفي احد الارهابيين الذي شارك بالقتال في جبهات الاصلاح في ابين حسب ما تحدث وسائل اعلام تابعه للمجلس الانتقالي.



واليوم، يعمل حزب الإصلاح في عدد من الأجنحة المختلفة؛ بما في ذلك الأجنحة السياسية والخيرية وشبه العسكرية، وجُلّها أدوار هدَّامة؛ فالحزب وقادته وارتباطاتهم الواضحة بالجماعات الإرهابية، مثل تنظيم القاعدة، وتنظيم القاعدة في جزيرة العرب، و”داعش”، يهددون باستمرار تردّي الأوضاع؛ بل وتفاقمها في اليمن.

ومن بين أهم الشواهد على تلك التهديدات هو أحداث أغسطس 2019، حين استولى مقاتلو المجلس الانتقالي الجنوبي على عدن، تنديدًا بأفعال حزب الإصلاح المُزعزعة للاستقرار، وقد تصدَّت الحكومة الشرعية لذلك باستخدام وحدات عسكرية محلية شملت -كالعادة عندما يتعلق الأمر بالتصدِّي للجنوبيين- ميليشيات إسلامية قوية تم تجنيدها من قِبَل حزب الإصلاح.

من جانب آخر، يبدو أن هناك قلقًا متزايدًا من أن يتحوَّل بعض مقاتلي “تنظيم  القاعدة في جزيرة العرب” من جهاديين أيديولوجيين خالصين إلى قتلة مأجورين تستقطبهم ميليشيات موالية للحكومة بالتزامن مع النكسات الأخيرة التي يتعرَّض إليها التنظيم، واستغلالًا للنفور العام للتنظيم وحزب الإصلاح والحكومة من رغبة الجنوبيين في الانفصال.

ربما تُبشرنا النكسات التي تتعرَّض إليها التنظيمات الإرهابية في اليمن مؤخرًا، وكذلك استماتة حزب الإصلاح، ببدء انحسار تأثير الأفكار المتطرفة التي زرعها تعليم متشدد فعّال ينبع من شمال اليمن منذ الستينيات والسبعينيات؛ ولكن الخبر السيئ، في المقابل، هو أن زوال ذلك التأثير نهائيًّا قد يتطلب جيلًا كاملًا، ويبدو أنه جيلٌ من الصراع.