رقم قياسي جديد في إيران.. وفاة 129 بكورونا بيوم واحد

مارب اليوم – متابعات

أعلنت إيران، الاثنين، أن عدد الوفيات بسبب فيروس كورونا ارتفع إلى 853 حالة بعد تسجيل 129 حالة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، بينما زاد عدد الإصابات إلى 14991.

ذكر ذلك المتحدث باسم وزارة الصحة الإيرانية كيانوش جهانبور في مؤتمر صحافي. وقال “ندعو الجميع لأخذ هذا الفيروس على محمل الجد وعدم محاولة السفر إلى أي محافظة إطلاقا”.

إلى ذلك، توفي آية الله هاشم بهتاي غولبايغني أحد أعضاء مجلس الخبراء المكلف تعيين المرشد الأعلى للجمهورية في إيران جراء إصابته بفيروس كورونا المستجد، الاثنين، وفق ما أفادت وسائل إعلام محلية ليرتفع عدد الوفيات بين المسؤولين الحاليين والسابقين إلى 12.

وتوفي غولبايغني عن 78 عاما بعد يومين على التأكد من إصابته بكوفيد-19 ونقله إلى المستشفى، وفق ما أفادت وكالة “إرنا” الإخبارية.

وكان المسؤول يمثّل طهران في مجلس الخبراء، الهيئة التي تضم 88 رجل دين وتعيّن وتتابع المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية.
وبلغ عدد الوفيات في صفوف المسؤولين الإيرانيين الحاليين والسابقين بالمرض 12 على الأقل بينما أصيب 13 آخرون خضع بعضهم للحجر الصحي فيما تجري معالجة البعض الآخر.

وذكرت وكالة “إسنا” شبه الرسمية أن الفيروس تسبب كذلك بوفاة خبير اقتصاد بارز يعرف بنشاطه السياسي الاثنين.
وتوفي فاريبورز رايس دانا (71 عاما) بعد ستة أيام على نقله إلى المستشفى، بحسب “إسنا”.

وكان دانا من الكتاب غزيري الإنتاج ويحمل درجة دكتوراه من “كلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسية” وقضى وقتا في السجن بعدما أدين بنشر دعاية مناهضة للنظام.

وتعمل إيران جاهدة لاحتواء تسارع تفشي الفيروس الذي تسبب حتى الآن بوفاة أكثر من 850 شخصا واصابة 14 ألفا و991 آخرين في الجمهورية الإسلامية، وفق أرقام رسمية.

وأمس الأحد، حذر قائد عمليات مكافحة كورونا في طهران علي رضا زالي، من تضاعف أعداد المصابين بكورونا في العاصمة الإيرانية. وقال إن هناك تأخيرا في جهود السيطرة على الفيروس في طهران، وفق ما نقلته وسائل إعلام إيرانية.

جاء ذلك بعدما حذر محمد رضا كلائي، رئيس بلدية مدينة مشهد، عاصمة محافظة خراسان وثاني أكبر مدينة في إيران، الأحد، من أن “عدد المصابين والوفيات جراء فيروس كورونا في المدينة في ازدياد”، قائلاً “نقترب من الوباء العام في مشهد”
وارتفع عدد الوفيات والإصابات بفيروس كورونا المستجد منذ أعلن عن أول وفاتين في ايران في 19 شباط/فبراير.

وذكرت وزارة الصحة أن ذلك نتيجة ازدياد عدد فحوصات الكشف عن الوباء التي يتم إجراؤها، موضحة أن العوارض بدأت تظهر على العديد من المرضى بعد أيام على إصابتهم.

وكثيرا ما تكون الحصيلة الرسمية للوفيات التي تصدر كل 24 ساعة أقل من تلك التي توردها وسائل الإعلام الرسمية بينما تعارضت أحيانا مع تلك الصادرة عن السلطات في المحافظات.

ولم تطبّق إيران بعد إغلاقا كاملا لكنها علّقت أعمال مجلس الشورى بشكل مؤقت وأغلقت ضريح الإمام الرضا في مشهد وأجلّت الجولة الثانية من الانتخابات التشريعية.

وحضّ المسؤولون مرارا المواطنين على الالتزام بالإرشادات والبقاء في منازلهم لمنع تفشي الفيروس.