الشرعية تحاكم قيادات حوثيه

بات على قادة  الميليشيا الحوثية ان يواجهون مصيرهم المحتوم جراء ما ارتكبوه من جرائم بحق الشعب اليمني موثقة بالادلة والقرائن والحجج الدامغة ،وتضمنت التهم الموجهة للمتهمين  مجتمعين ومنفردين مع آخرين إرتكاب فعلاً مجرماً قانونا بقصد المساس باستقلال الجمهورية ووحدة وسلامة أراضيها وأجروا إتفاقات وبناء علاقات غير مشروعة مع دولة أجنبية هي إيران من شأنها إخضاع الجمهورية اليمنية لسلطة تلك الدولة والإنتقاص من سيادة الدولة وإستقلال قرارها وإثارة حروب أهلية من شانها إحداث ضعف وإنقسام يهدد الدولة في وحدتها وسلامة أراضيها .

كما أتهمت النيابة المذكورين، بإرتكاب جريمة الإنقلاب المسلح على نظام الحكم الجمهوري بأن عقدوا العزم وبيتوا النية على الإعتداء على الدستور والسلطات الدستورية من خلال إيقاف العمل ببعض نصوص الدستور إصدار ما اسموه بـ”الإعلان الدستوري” وتغيير تشكيل السلطة التنفيذية والقضائية وحل البرلمان ومنعه من مباشرة سلطاته الدستورية وتمكين ما يسمى باللجنة الثورية بقيادة المتهم الثاني محمد علي الحوثي من قيادة البلاد ولتنفيذ غرضهم الإجرامي في إحتلال مباني ومؤسسات الدولة ذات النفع العام والمخصصة للمصالح الحكومية والإذاعة والتلفزيون ووزارتي الداخلية والدفاع وأجهزتها التابعة لها وإحتلال المعسكرات والإستيلاء على المعدات العسكرية فيها .

واتهمت النيابة المذكورين بالإشتراك مع الميليشيات المسلحة ووحدات من القوات المسلحة والأمن المنشقة عن القوات المسلحة اليمنية في محاصرة رئيس الجمهورية ورئيس حكومته في القصر الجمهوري وفرض الإقامة الجبري عليهما مع بعض نوابه ووزراءه والتي استمرت لعدة أيام حتى تمكنوا من المغادرة والإفلات منهم، قبل أن يقوموا بمهاجمة قصر المعاشيق في محافظة عدن بغرض قتل رئيس الجمهورية عمداً وعدواناً عن طريق القصف الجوي، إلى جانب قيامهم بإختطاف وزير الدفاع اللواء محمود الصبيحي واللواء فيصل رجب واللواء ناصر منصور هادي وإختطاف عدد من السياسيين والنشطاء ونهب مبالغ مالية مملوكة للدولة عن طريق نظام السحب على المكشوف .

كما أتهمت النيابة المتهم الأول منفرداً بالإشتراك مع آخرين في تشكيل نظام ميليشياوي مسلح غير مصرح به قانون له صلات مباشرة بنظام ولاية الفقيه في إيران، وتزعم عصابة مسلحة تلقى معظم قياداتها التدريب على أيدي خبراء تابعين للحرس الثوري في إيران وحزب الله في لبنان .

ووجهت النيابة للمتهم الثاني والثلاثين وهو عبدالعزيز صالح بن حبتور، بالإشتراك مع الإنقلابيين في تشكيل مزعوم الحكومة وتراؤسها وتسخيرها في خدمة وتحقيق أهداف الميليشيات الإنقلابية التي قامت بإرتكاب الجرائم المشار إليها سلفاً .

‏وبعد الإستماع لقرار الإتهام بحضور مراسلي وسائل الاعلام المرئية والمسموعة والمقروءة، قررت المحكمة اعلان المتهمين والزامهم حضور الجلسة القادمة المقرر إنعقادها بتاريخ ٩ شوال ١٤٤١هـ الموافق الأول من يوليو ٢٠٢٠ م .