الأمين العام للأمم المتحدة يدعو الحكومة والحوثيين للانخراط في مفاوضات يقودها غريفيث بدون شروط مسبقة

رحب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بإعلان التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، وقف إطلاق النار أحادي الجانب.

وقال غوتيرش في بيان صحفي، إن إعلان السعودية نيابة عن تحالف دعم الشرعية، وقف اطلاق النار من جانب واحد في اليمن، سيساعد في تعزيز الجهود نحو السلام والاستجابة لجائحة كورونا (كوفيد-19).

وكان التحالف العربي أعلن في وقت متأخر من مساء الاربعاء، وقف إطلاق النار يبدأ من فجر اليوم الخميس، التاسع من نيسان/أبريل ولمدة أسبوعين، وذلك لدعم عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة بناءً على دعوة الأمين العام لتجنب المخاطر الجسيمة لوصول جائحة كورونا لليمن.

ودعا الأمين العام للأمم المتحدة، في البيان، الحكومة اليمنية والحوثيين لمتابعة التزامهما بوقف الأعمال العدائية على الفور “والانخراط في مفاوضات ييسرها مبعوثي الخاص، مارتن غريفيث، بحسن نية ودون شروط مسبقة”.

وأعلن نائب رئيس الجمهورية الفريق الركن علي محسن صالح الأحمر، التزام الطرف الحكومي، بوقف إطلاق النار استجابة لدعوة الأمم المتحدة، وقال في اجتماع افتراضي مع المبعوث الأممي، إن توجيهات الرئيس “تقضي بالاستجابة لدعوة وقف إطلاق النار الذي يجري سريانه اعتباراً من اليوم الخميس تمام الساعة ال12 ظهراً بالتوقيت المحلي”.

ولم يعلق الحوثيين بشكل رسمي على إعلان التحالف وقف إطلاق النار من جانبه، لكنهم استبقوه، بإعلان ما اسموها رؤية وطنية و”مقترح الحل الشامل لإنهاء الحرب على الجمهورية اليمنية”.

وقال محمد عبدالسلام المتحدث باسم الحوثيين ومحمد علي القيادي في الجماعة، انهم يرفضون “للحلول المجزئة أو الترقيعية” مشترطين وقف دائم وشامل للحرب ورفع ما اسموه “الحصار على اليمن” والتأسيس لحوار سياسي يفضي لمرحلة انتقالية جديدة.

وبعد ساعات من دخول وقف اطلاق النار من جانب التحالف حيز التنفيذ، اطلقت الجماعة المدعومة من إيران صاروخ باليستي على الاحياء السكنية وسط مدينة مأرب، فيما شنت هجمات مكثفة على المناطق المحررة في الساحل الغربي.

واعتبر مسؤولون في الحكومة ومستشار للرئيس، تصعيد الحوثيين بعد إعلان التحالف، بمثابة رفض من جانبهم للهدنة، واستمرار مليشيات الحوثيين في نهجها الدموي وتصعيدها العسكري.

ويأمل الأمين العام للأمم المتحدة، أن يتفق طرفي الصراع “على آلية للحفاظ على وقف إطلاق النار على مستوى البلاد، وعلى تدابير بناء الثقة الاقتصادية والإنسانية التي من شأتها التخفيف من معاناة الشعب اليمني، واستئناف عملية سياسية للتوصل إلى تسوية شاملة من أجل إنهاء النزاع”.

وسبق أن نفى مكتب المبعوث الأممي، أمس، أنباء تحدثت عن توصل أطراف الصراع إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، وقال مسؤول في مكتب غريفيث لـ”المصدر أونلاين” إن المبعوث الأممي يواصل جهود الواسطة التي يقودها “للوصول لاتفاق لوقف إطلاق النار بين الأطراف يشمل عموم البلاد ويكون خاضع للمساءلة مصحوب بحزمة إجراءات اقتصادية وإنسانية، إلا ان الاتفاق لم يتم التوصل إليه بعد”.

وأكد غريفيث في بيان صحفي رحب فيه بإعلان التحالف، باستمرار جهوده هذة، “بالإضافة لاستئناف العملية السياسية لإنهاء الحرب بصورة شاملة. معرباً عن أمله بأن “يخلق إعلان وقف إطلاق النار من جانب التحالف بيئة مواتية لإبرام الأطراف لهذه الاتفاقات في المستقبل القريب”.