أمهات المختطفين يناشدن كافة الأطراف سرعة إطلاق أبنائهن ويؤكدن: “قلوبنا أنهكها الخوف والقلق”


دعت رابطة أمهات المختطفين المنظمات الدولية للضغط على عدد من الجهات الفاعلة في أطراف الحرب باليمن، للإفراج عن المختطفين، بالتزامن مع الدعوات الإنسانية إثر جائحة كورونا التي تجتاح العالم.

وقالت الرابطة – في بيان لها – “نوجه هذه الدعوات من قلوبنا التي أنهكها الخوف والقلق، فمع كل لحظة وجع تمرّ على البشرية يمرّ علينا وجعين”.

ودعت الأمم المتحدة ومبعوثها الأممي الخاص، والمفوضية السامية لحقوق الإنسان الضغط على جماعة الحوثي والحكومة الشرعية، لإطلاق سراح المختطفين والمعتقلين والمخفيين قسراً، بدون تباطؤ، حيث أنهم قد وقعوا اتفاق استكهولم لتبادل شامل، وبقوا لأكثر من عام غارقين في إجراءاته.

وقال البيان: “لن تكون الاختلافات الجزئية في القوائم، والتي تؤخر تنفيذ هذه المرحلة والاتفاق بشكل كامل؛ سبباً في فقدنا لأبنائنا تحت وطأة هذا الفيروس القاتل، خاصة بعد الحديث عن تسجيل أول حالة في اليمن مصابة به”.

وأضاف: “نذكر الأطراف اليمنية أن الحرية حق أصيل لأبنائنا المختطفين والمعتقلين قسراً، بسبب آرائهم وانتماءاتهم ومعتقداتهم، ويلزم الجميع إطلاق سراحهم دون قيد أو شرط”.

كما وجهت أمهات المختطفين دعوة خاصة إلى النائب العام بعدن، لإصدار توجيهاته بالإفراج عن المعتقلين تعسفاً في سجن بئر أحمد، فقد مرّ عليهم ثلاث سنوات، وملفاتهم لدى الجهات المعنية منذ عام كامل.

ودعت لجنة التحالف بعدن للضغط على التشكيلات العسكرية والأمنية والإفراج عن المخفيين قسراً لديهم بشكل عاجل، فهم اليوم أقرب لخطر فيروس كوفيد-١٩ أكثر من أي وقت مضى، في هذه المحنة التي يعيشها العالم.

ووثقت رابطة أمهات المختطفين” 1647″ مختطفاً مدنيا، لدى ميلشيات الحوثي و”42″معتقلا في بئر أحمد بعدن، و”4″معتقلين لدى الحكومة الشرعية، كما أنه لم يتم الكشف عن مصير “270” مخفياً قسراً لدى جماعة الحوثي، و”40″ مخفياً لدى التشكلات الامنية والعسكرية بعدن، و”3″ مخفيين لدى الحكومة الشرعية بمأرب.

وذكرت الرابطة “أن الوضع الصحي مجهول ل “163”مختطفا في سجون جماعة الحوثي، و”11″معتقلا في سجن بئر أحمد، وثلاثة معتقلين في الأمن السياسي بمأرب؛ مع إجراءات منع زيارات الأهالي منذ شهر، وعدم سماح هذه الجهات للمنظمات الحقوقية والإنسانية بممارسة دورها في مراقبة الانتهاكات”.