إلى أين تتجه المعارك بين الجيش والانتقالي؟

مأرب اليوم – خاص

شهد اليمن مؤخرا، تصعيدا عسكريا بين قوات الجيش الوطني من جهة وقوات “المجلس الانتقالي الجنوبي” في محافظة أبين، جنوبا، التي تسيطر عليها الأولى باستثناء بلدة جعار، مركز مديرية خنفر، ومدينة زنجبار، عاصمة المحافظة، حيث تحتدم المواجهات على أطرافها بين الطرفين.

ومنذ أيام، تفجرت المعارك بين القوات الحكومية وقوات الانتقالي في ضواحي مدينة زنجبار، المركز الإداري لمحافظة أبين، بعد فشل تنفيذ اتفاق الرياض الموقع بين الطرفين مطلع تشرين الثاني/ نوفمبر من العام الماضي، وما أعقبه من قرار المجلس ب”الإدارة الذاتية” لمحافظات جنوب البلاد.

ويثير التصعيد العسكري بين الطرفين، تساؤلات عدة حول سيناريوهات المواجهات، وسط أنباء عن نية القوات الحكومية استعادة زنجبار المتاخمة لمحافظة عدن، العاصمة المؤقتة من جهة الشرق،حيث دارت معارك عنيفه بين الطرفين لمعركة كسر العظم .

ويُرجع مراقبون هذه التطورات التي تتهدد فرص السلام تأتي في لحظة يواجه فيها اليمن وخاصة محافظة عدن أسوأ كارثة وبائية منذ بدء الحرب في البلاد، إلى تباطؤ الأطراف في تنفيذ اتفاق الرياض الذي مضى على توقيعه بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي، أكثر من 6 أشهر، وسط اتهامات متبادلة بين الطرفين بعدم التنفيذ.

ومن شأن هذه التطورات أن تفاقم من المعاناة الإنسانية في المحافظات الجنوبية، إذ يأتي الهجوم العسكري المفاجئ، بعد ساعات من دعوة وزارة الصحة اليمنية إلى تصحيح الوضع السياسي والإداري في عدن، لمساعدة السلطات الصحية في مواجهة فيروس كورونا وأوبئة الحميات والأمراض التي تفتك بالعشرات من سكان المدينة.