غضب عارم في أفغانستان بعد “حرق” الشرطة الإيرانية لمهاجرين أفغان

مأرب اليوم – متابعات

يتزايد الغضب العام في أفغانستان بسبب حادثة شهدتها إيران، تم فيها حرق ثلاثة مواطنين أفغان حتى الموت بعد أن أطلقت الشرطة الإيرانية النار على سيارتهم في مقاطعة يزد.
 
وتظاهر مئات الأفغانيين أمام مقر سفارة طهران في العاصمة الأفغانية، احتجاجا على حوادث العنف المتكررة من حرس الحدود الإيراني تجاه اللاجئين الأفغان خلال الأيام المنصرمة.
 
وردد المحتجون هتافات تطالب بإغلاق السفارة، كما شددوا على أنهم لن يتحملوا بعد الآن المظالم والاعتداءات الإيرانية على المهاجرين الأفغان. وطالبوا بتحقيق العدالة للمهاجرين الأفغان المقيمين في إيران.
 
وناشد المحتجون الحكومة الأفغانية الرد بشكل عملي على تلك الاعتداءات المتكررة، هاتفين “الموت لإيران”.
 
ولطخ المتظاهرون بوابة السفارة بالحبر الأحمر، في تعبير عن غضبهم من التعامل الوحشي للنظام الإيراني مع اللاجئين واستغلالهم.
 
كما احتج المتظاهرون على تباطؤ إجراءات التحقيق في مقتل اللاجئين.
 
وانتشر على مواقع التواصل الأفغانية وسم ” #کمی_آب_بیار_که_سوختم” الذي يعني “أحضر لي بعض الماء أنني أموت”، وهي جملة قالها شخص خرج محترقا من السيارة التي تعرضت لرصاص الشرطة الإيرانية.
 
وانتقد نشطاء آخرون صورة شاركها مكتب السفير الأفغاني في إيران، غفور ليال، تظهر السفير وهو يتحدث مع أحد الأفغان الجرحى ويده مقيدة إلى سرير في مستشفى إيراني. ودعا النشطاء إلى العدالة قائلين إنه لا يجب معاملة المهاجرين غير الشرعيين بهذه الطريقة.
 
وقال حكمت الله شهباز، وهو أستاذ جامعي “ندعو الحكومة الأفغانية إلى استدعاء سفيرها لأن مثل هؤلاء “العاجزين” لا يمكنهم تمثيل الأفغان في دول أخرى.
 
ودعا الرئيس السابق حامد كرزاي في بيان إلى إجراء تحقيق في الحادث من قبل طهران وقال إنه ينبغي إطلاع كابول على نتائجه.
 
وقال النائب الأفغاني عتيق رامين، الذي يرأس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان ، إن الحادث يحتاج إلى تحقيق سليم مضيفا أن “إغراق 57 أفغانيا وإطلاق النار على سيارة أبناء وطننا الأعزاء الذين استشهدوا في مدينة يزد بإيران يجب ألا يتم تجاهله”.
 
وقتل عشرات اللاجئين الأفغان بعد أن أجبرهم عناصر حرس الحدود الإيراني على الغوص في جرف مائي من أجل العودة إلى بلادهم، ولا تزال التحقيقات سارية في الموضوع دون التوصل إلى نتيجة.
 
وانتشر مقطع فيديو على وسائل التواصل بشكل واسع يظهر فتى يفر من العربة المشتعلة، وهو مصاب بحروق في أجزاء من جسده ويتوسل طلبا للماء.
وأكدت الوزارة أن الفيديو صحيح وأن الأفغان في إيران يحاولون التعرف على هوية الضحايا، ما أشعل موجة استياء واسعة في أفغانستان نتيجة تكرر مثل تلك الحوادث.