محامية أمريكية تصف خُمس الحوثيين بمصدر تهديد للنظام العالمي وتمويل اضافي للأرهاب

‏مارب اليوم – خاص

نظم الائتلاف الوطني للنساء المستقلات وبحضور كبير لنشطاء وحقوقيين وإعلاميين أجانب ويمنيين من عدة عواصم عربية وغربية ندوة إلكترونية يوم أمس الأحد الموافق14يونيو2020 بعنوان “الخمس… الوجه الجديد للعنصرية الهاشمية”

أدارت الندوة د. وسام باسندوة رئيس تكتل 8 مارس من أجل نساء اليمن.

وقدمت أ. إيرينا تسوكرمان _محامية في مجال حقوق الإنسان والأمن القومي مكرسة للتحليل العملي ورقة عن مزاعم الحوثيين أنهم أقلية مضطهدة وعن علاقتهم بالثورة الخمينية وعن الخمس وتهديد النظام العالمي و تمويل الإرهاب، حيث قالت :”في حين كان الحوثيون يصدرون خطاب الأقلية والاضطهاد كانوا يتقاربون مع النظام الإيراني لفترة طويلة قبل الانقلاب ومنذ نشأة الحركة، وحين رفعوا شعار مطالب المساواة ونبذ التمييز في عذر للإنقلاب في حين كانوا يقيمون تحالفا سياسياً وقبليا قبل ذلك بكثير مع إيران التي وعدتهم بالسلطة في حال اعتناقهم للثورة الخمينية.


وقالت أ. إيرينا :”إن المبرر العملي والفوري لفرض الخمس هو نقص التمويل بسبب قرار المجتمع الدولي قطع المساعدات الإنسانية الذي تم الإعلان عنه في أبريل المنصرم، وفي الواقع ليست القضية حكم فقد سيطر الحوثيون على السلطة، ولم يتم الإعتراف بهم كسلطة شرعية لفرض وجبي الضرائب من قبل أي مؤسسة دولية أو قانونية، وتلك الضريبة ليست إلا سرقة مخفية.

وأوضحت أنه سبق وجمع الحوثيون الأموال لحزب الله وإيران بأشكال مختلفة طوال الوقت، ولفهم الصورة الأكبر فإن هدف إيران كان دائما تصدير الثورة الإسلامية الخمينية في جميع أنحاء العالم، وإقامة الهلال الشيعي الديني في العالم العربي والشرق الأوسط وبمبررات قومية وإمبريالية لإحياء الحلم الإيراني بإعادة الإمبراطورية الفارسية بزعامة الخميني.


وواصلت ا. إيرينا :لهذا الغرض تحديداً أنشأت إيران ودعمت ومولت حركات وتنظيمات إرهابية وانفصالية ومليشاوية حول العالم كحزب الله في لبنان والمليشيات النيجيرية والمليشيات الشيعية في العراق وسوريا، ومليشيات الحوثي في اليمن، ودمجت تلك المليشيات في القوات الإيديولوجية والمالية والسياسية والعسكرية في الخدمة.

وأوضحت أن هذه المليشيات تجمع التبرعات لطهران من خلال مخططات وطرق غير مشروعة حول العالم، على سبيل المثال في أفريقيا وأمريكا اللاتينية من خلال تجارة المخدرات والألماس والذهب.
تقول أ. إيرينا: إن الهدف النهائي لإيران هو اكتساب الشرعية الدينية في العالم الإسلامي عن طريق السيطرة على مكه والمدينة.

ولتحقيق هذا الهدف أعادت إيران فكرة “الهاشميين” وعائلة النبي كمصدر شرعي للسلطة، ومن خلال هذا المفهوم يتم مهاجمة شرعية الحكومات العربية.
تواصل أ. إيرينا : لقد ادعى النظام الإيراني انحداره من آيات الله الهاشميين، وبالمثل وكلائها في الشرق الأوسط مثل حسن نصر الله في لبنان، والحوثيين ذو الأصول الإيرانية في اليمن.

بل إن داعش يفترضون نظريا هاشميتهم.
تقول أ. إيرينا ساخرة : “يمكن للحوثيين تقاسم الخمس مع داعش”.
ستكون داعش وكل المنظمات الإرهابية السنية والشيعية حلفاء إيران وإن حلفاء مؤقتين لتحقيق أهداف إيران في زعزعة استقرار الدول العربية وإضعاف حكوماتها، ولهذا الغرض فإن إيران ستتحالف مع أي دولة أو كيان، لهذا السبب فإن إيران سعيدة بالعمل مع قطر، والإخوان المسلمين، والمعارضة السنية والشيعية في السعودية وكل من يرغب في نزع شرعية الحكومات.

اختتمت أ. إيرينا حديثها بالتأكيد على واجب اليمنيين في مخاطبة الرأي العام الغربي عبر التواصل المباشر مع وسائل الإعلام الغربية وتوضيح حقيقة الصراع في اليمن في السياق السياسي والجغرافي، والإستراتيجية الإيرانية، وحقيقة أن الحوثيين يشكلون تهديداً عالمياً وسبق وهددوا الأمن القومي لدول المنطقة وكذلك الولايات المتحدة.

ومن جهة أخرى قدم الأستاذ عادل الأحمدي_ رئيس مركز نشوان الحميري للدراسات والإعلام من العاصمة المؤقتة عدن ورقة عمل تحدث فيها عن المرجعية التاريخية لتقنين العنصرية وإلغاء المواطنة المتساوية، واستخدام الحوثي العنف والترهيب، واستنساخه للتجربة الإيرانية.

وبدورها علقت د. أروى الخطابي _كاتبة وناشطة حقوقية من برلين ورقة عن المرجعية التاريخية لتوجهات مليشيا الحوثي الإقتصادية وقانون الخمس الحلقة الأخيرة من مشروع امتد لأكثر من 1300 عاما في سرقة اليمنيين منذ عهد يحي بن الحسين الرسي، وبدأ عهد الإمامة والكهنوت الظلامية عهد الجوع والفقر والأمراض وتدمير هوية وكرامة اليمنيين.


اما في الورقة الثالثة قدمت أ. وضحى مرشد عضوة مؤتمر الحوار الوطني والمسؤولة الإعلامية لمؤسسة تمكين المرأة اليمنية من القاهرة عن طرق الجباية والانتهاكات أثناء الجباية وتحدثت عن تكريس قانون الخمس لمفهوم ثيوقراطي سلالي للعبودية ومناقضته للاتفاقية الدولية لمكافحة جميع أشكال التمييز العنصري والتي صادقت عليها اليمن.

وشارك أ. بين مينيك _صحفي ومتخصص في شؤون الشرق الأوسط ومحلل استراتيجي وعسكري عن الدور الإيراني في تسليح الجماعات الإرهابية والمتطرفة خاصة ذراعها في اليمن – مليشيات الحوثي وعن غض الغرب الطرف عن خطر إيران على المنطقة وعلى العالم.
وقد أثري النقاش بالعديد من المداخلات من الحضور.
اختتمت الندوة د. وسام باسندوة بالتأكيد على ماجاء في أطروحات ومداخلات المتحدثين.

وعن مفهوم ارية ونازية الإصطفاء العرقي الهاشمي، وعن ترسيخ الخمس للعنصرية والطبقية وهي مفاهيم انتفض العالم أجمع في وجهها.

وقالت. د. وسام :يجب على العالم اتخاذ موقف من الهاشميين مشابه لتحريم وتجريم النازية.