ميدل ايست يكشف سيناريو التدخل التركي لدعم الإخوان في اليمن

مأرب اليوم – متابعات خاصه

قال موقع ميدل ايست منيتور، إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان غيَّر موقفه تجاه الأزمة في اليمن، بعدما كانت أنقرة تدعم الحكومة المعترف بها من قبل الأمم المتحدة.

وأضاف، إن تركيا قد تقدم مساعدة محدودة لحزب الإصلاح، الفرع اليمني لتنظيم الإخوان المسلمين، مضيفاً: إن بعض مؤيدي الإصلاح قد لجأوا مؤخرًا إلى استخدام حملات عبر الإنترنت تطلب من تركيا التدخل في اليمن.

وذكر أن مجلة “ذي آراب ويكلي” كشفت خلال الأشهر الثلاثة الماضية، بأن تركيا قامت ببناء حضورها في اليمن، وتحديداً لدعم حزب الإصلاح المرتبط بالإخوان المسلمين.

ونوه إلى أن موقع TRT World التركي ناقش في السابق تأثير البلاد في اليمن واعترف بمصالح أنقرة الجيواستراتيجية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، فضلاً عن إمكانات تركيا لتكون لاعباً رئيساً في مستقبل اليمن.

ورجح “ميدل ايست” أن السعوديين يأخذون مشاركة تركيا على محمل الجد.

ورأى أنه وبعد خمس سنوات من الحرب المكلفة قد يجد السعوديون أنفسهم غير قادرين على الاستمرار في تمويل المرتزقة في اليمن الذين فشلوا حتى الآن في تقويض سيطرة الحوثيين على الشمال والعاصمة صنعاء.

وتشمل التقارير ضد أنقرة مخاوف مصر المتزايدة مثل “التدخل” التركي تحت ستار المساعدة الإنسانية التي تعمل في ثلاث مناطق ساحلية جنوبية و”مؤامرة قطرية تركية” مشتركة لإنشاء معسكر تجنيد للميليشيات في محافظة شبوة.

وذكرت تقارير الأسبوع الماضي أن التحالف منع طائرة شحن تركية تحمل مساعدات من الهبوط في مدينة عدن الساحلية الجنوبية.

وأشار إلى أن لدى تركيا أكبر قاعدة عسكرية خارجية لها تقع في العاصمة الصومالية مقديشو، بالإضافة إلى أكبر سفارتها. لذلك، من الناحية اللوجستية، من المعقول أنها يمكن أن تستعد لعملية “تشبه ليبيا” في اليمن، ضد القوات المدعومة من الإمارات العربية المتحدة.

ولفت إلى أن تركيا اتخذت حرب الطائرات بدون طيار إلى مستوى آخر مثل الحوثيين في اليمن، وربما كان ذلك بمثابة مقدمة لعمليات مستقبلية، مشيرا إلى إسقاط طائرة بدون طيار تركية الصنع من طراز كاراييل فوق محافظة الحديدة في ديسمبر.

وقال التقرير: “في الوقت نفسه، يجب أيضا النظر في علاقة تركيا المعقدة مع إيران المتحالفة مع الحوثيين. أعربت إيران مؤخراً عن دعمها للحكومة الليبية المدعومة من تركيا، في حين أعربت أنقرة عن معارضتها للعقوبات الأمريكية على طهران. كما كان هناك تعاون عسكري نادر بين الاثنين ضد حزب العمال الكردستاني الكردي في العراق، والذي أدانته الإمارات”.

وأشار إلى أن الحرب في ليبيا لم تنته بأي حال من الأحوال، وبالنظر إلى القضية الخلافية للتدخل العسكري في الخارج والخطر الخطير المتمثل في التمدد العسكري، فقد يتعين على أنقرة تأجيل مواجهة حتمية بالوكالة مع الإمارات في اليمن