انها مارب ياسادة

🖋/اياد الشرعبي

نقف حائرين عن ماذا نكتب او نتحدث فكل مواقفها بطوله وكل سطورها يدون بانصع صفحه بالتاريخ تكسر كل التوقعات وتفاجئنا بصمودها وبرجالها وقبايلها واقيالها انها مارب ياساده.

مارب من اصبحت هاجس الكهنوت والتخلف في مختلف جبهات القتال وتحسبهم سكارى اثناء حديثهم عن مارب في وسائلهم وتعبئة مليشياتهم ضدها ولكن بأس رجالها وقبائلها لشديد فارضها ورمالها تلتهم الغزاه عبر التاريخ والعصور .

وانها مارب ومنذ 2015 قدمت قوافل الشهداء والجرحى لاجل كرامتها رفضت حكم الامامه المقنعه في بدايتها فسواء اختلفنا او اتفقنا فرجالها وقبائلها هم محور انتصارها ومحور عزها وعزتها فما حدث لقبائل حجور وقبائل عواض والجوف وما رافقها من خذلان قوات الشرعيه يختلف في مارب فرجالها اصحاب كلمه وقبايلها اصحاب فزعه اذا لبى داعي الكرامه فصغيرها يسبق كبيرها فهي معركة تمثل شرف وشموخ الارض والعرض الرافض لك وسائل الاستعباد والاستبداد فمارب لا
تميز بين عبيد واسياد واشراف وقناديل وزنابيل .

فمارب اذاقت المليشيات ويلات العذاب ومرارة الألم وكسرت هيبتها ومرغت انفها بين صحرائها فلا ينجو من نيرانها الا من رفع راية الاستسلام فاراً و تاركاً خلفه كل ما اوهمته هذه العصابه بأنهم قادرون على تجاوز اسوارها فهاهي انتصرت وحدها برجالها وقبائلها رغم انف من يزعم انهم يقاومون الحوثي وهم اول من تخلى عنها بل وتمنى لها السقوط فلن يتكرر نموذج الجوف او نهم او هيلان او غيرها من الجبهات التي قدمها من يدعون مقاتله الحوثي قرباناً بل اضافت مخزوناً هائلاً من السلاح خلفها للمليشيات وسلمت ألويه ولازالت تتمنى مصير مشابه لمارب .

فمن اطلق شرارة الثوره في 26سبتمبر من وديان مارب لأجل الجمهوريه هم اجداد هؤلاء الابطال الذي يطلقون شرارة الحرية والكرامه ويسطرون اروع الشجاعه ضد الكهنوت والامامه المقنعه فانتصارهم انتصار للجمهوريه وانتصار للشرف واستعادة كرامه تركها الكثير من القاده خلفهم هاربين الى فنادق اسطنبول والرياض .

فلجام الجمهوريه معقود بنواصي مارب فاخلعوا الاقنعه واكشفوا النوايا وارفعوا القبعه واطوو الصحف والكتب انكم امام تاريخ بجغرافيتة بأساطيره بأقياله برجاله انكم في مارب بتفاصيلها بأحداثها برواياتها قرأنا في كتب التاريخ ووصف لنا عنها ولكن نحن نعيش التاريخ ذاته وحقائقة نعم انها مارب ياسادة .