معركة هادي الخاسرة مع القضاء

بقلم فراص البدوي

من الأهمية بمكان الأشاره إلي انتهاك الرئس هادي للدستور والقانون الذي أقسم اليمين علي احترامهما وفقا لنص المادتين( ١٠٩–١١٠ ) من الدستور وتدخله بشئون القضاء ونقل القاضي الأعوش من القضاء الي السلك الدبلوماسي بدون موافقته بشكل مخالف لنص المادتين ( ١٤٩- ١٥١ ) من الدستور ،وعدم موافقة مجلس القضاء الأعلي المعني بأدرة شئون القضاء كونه المختص بالترشيح للوظائف القضائيه وفقا لشروط معينه ويكون قرار الرئس بعد ذالك كاشفا وليس من حق الرئس هادي أصدار قرارات أرتجاليه وغير قانونيه بالاضافه الي ذالك ظرورة مراعاته مبداء الفصل بين السلطات و أحترامه مبداء أستقلال القضاء ، وبأسقاط ماورد أعلاه علي القرارالصادر منه رقم ( ٤ )لسنة ٢٠٢١ م المتضمن تعين العقيد أحمد الموساوي في منصب النائب العام فانه يكون باطلا من حيث الشكل والمضمون لمخالفته شروط القرار الأداري المحل والغايه والسبب .

وعلي أفتراض نقل وسائل الأعلام خبر تأدية الموساوي اليمين أمام الرئس هادي في الرياض ، فأن ذالك يؤكد بما لايدع مجالا للشك المضي في تصعيد الموقف مع القضاء وتعطيل مصالح الناس بشكل متعمد وعدم الألتفات لمعانتهم ، وعدم الأكتراث للأزمة الحاصله ، الذي لاعلاقه للأعوش فيها ، رغم ألألتفاف القضائي والشعبي حوله ، كونه محل أتفاق الجميع ، ورساله واضحه لصانع القرار الذي ينبغي عليه التعامل بشكل مسؤل بالتراجع عن قرار تغيره ، والعمل علي أطفاء فتيل الأزمه المشتعله مع القضاء ، تجنبا لعواقب التصعيد الذي سينعكس تداعياته علي الحياه العامه ، بتعقيد المشهد السباسي ووضع العوائق أمام الحكومه وأرباك عملها وأشغالها في قضاياء هامشيه لأضهارها عاجزة وفاشله عن تحقيق أي تقدم .

أن أرساء مبداء أحترام الدستور والقانون أمرا في غاية الأهميه ، والكره حاليا في ملعب مجلس القضاء الأعلي وقيادته ، والواجب عليهم التصدي لهذا الأنتهاك الصارخ بتسجيل موقف ، فهم ليسو بحاجه الي البقاء في كراسبهم في ضل هذا العبث ، كونهم قد بلغوا من الكبر عتياء ، وعليهم مطالبة الرئاسه بالتراجع عن ذالك القرار خلال ٢٤ ساعه ، مالم فأن الإشرف لهم تقديم أستقالتهم حفاظا علي ماء وجوههم وتبرئة لذمتهم أمام الله ، كونهم أقسموا اليمين القانونيه علي الحفاظ علي الدستور والقانون وليس العكس ، فالمسأله لاتتعلق بالأشخاص بل بالحفاظ علي مكانة القضاء وقدسبته ، نظرا لخطورة تغول السلطه التنفيذيه في شئونه وأعماله ..
االقضاة الأجلاء أعضاء المجلس سلاحكم قوي في هذه المعركه نتمني أن لايكون سلاح بيد عجوز…