واشنطن: القاعدة لم تعد تمثل تهديداً حقيقيا في أفغانستان

أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أن تنظيم القاعدة في أفغانستان لا يمثل حالياً تهديداً حقيقياً للولايات المتحدة أو لأي دولة أخرى، مشيراً إلى أن قوات بلاده انسحبت لكنها ستظل منخرطة دبلوماسياً، وتدعم الحكومة الأفغانية والقوات الأمنية بالمساعدات الاقتصادية والإنسانية والإنمائية.

وأوضح في مقابلة مع قناة “RAI TG1” الإيطالية، نشرها موقع الخارجية الأميركية مساء أمس الثلاثاء، “أنه يتعين الآن على أفغانستان أن تجد مستقبلها بدعم أميركي قوي”.

كما أضاف “علينا أن نبدأ بتذكر سبب ذهابنا إلى أفغانستان في المقام الأول، ففي 11 سبتمبر 2001، تعرضت الولايات المتحدة لهجوم من قبل القاعدة بزعامة بن لادن”. وتابع “وقف أقرب حلفائنا وشركائنا في الناتو وأصدقائنا الآخرين إلى جانبنا، مؤكدين حينها أن الهجوم على أحدنا هو هجوم على الجميع”.

إلى ذلك، أشار إلى أن دول الناتو ذهبت إلى “أفغانستان للعثور على الأشخاص الذين هاجموا الولايات المتحدة في 11 سبتمبر، وللتأكد من أنهم لن يتمكنوا من فعل ذلك مرة أخرى”.

عناصر من طالبان (أرشيفية- فرانس برس)

عناصر من طالبان (أرشيفية- فرانس برس)

وأكد نجاح تلك المهمة إلى حد بعيد، قائلا “كنا هناك لسبب محدد، وقد نجحنا في تحقيقه”.

أميركا تبقي ألف جندي في أفغانستان

وكان مسؤولون عسكريون كشفوا أن الولايات المتحدة ستكمل انسحاب قواتها من أفغانستان في غضون أيام لإنهاء أطول حرب أميركية رغم تحذير المسؤولين العسكريين الأميركيين من أن البلاد قد تنزلق إلى أتون حرب أهلية.

كما لفتوا إلى إبقاء حوالي 1000 جندي أميركي لحماية بعض المقرات.

فيما حذر القائد العسكري الأميركي الجنرال سكوت ميللر، من أن الأمن في جميع أنحاء البلاد يتدهور قبل أسابيع فقط من انسحاب القوات الأميركية الأخيرة. وأضاف في إحاطة إعلامية نادرة أمس الثلاثاء، إلى أن المكاسب الأخيرة التي حققتها حركة طالبان مقلقة للغاية، خصوصاً أنها حصلت في وقت سريع.

ورأى أن الحرب الأهلية باتت تلوح في حال استمرت الأوضاع على ما هي عليه الآن، معتبراً أن هذه الإشارات يجب أن تكون مصدر قلق للعالم.

يذكر أنه في الأسابيع الأخيرة، سقط ما يقرب من ربع مناطق أفغانستان في يد طالبان.