حكومة تونس تطلب تدخل الجيش في الولايات الموبوءة بكورونا

تقدم رئيس الوزراء التونسي هشام المشيشي، بطلب للمؤسسة العسكرية لكي يتدخل الجيش في الولايات الموبوءة بفيروس كورونا.

وكشفت والية سوسة، رجاء الطرابلسي في تصريح للإذاعة “جوهرة أف أم” المحلية، أن الطلب وجه منذ أسبوع، ويتعلق بالولايات التي سجلت إصابات مرتفعة على غرار ولاية سوسة.

تمديد ساعات الحظر

ومددت تونس أمس، ساعات حظر التجول ليلا في مسعى لوقف الانتشار السريع للفيروس بعدما سجلت البلاد رقما قياسيا في عدد الإصابات اليومية بالفيروس.

ويبدأ الحظر من الساعة الثامنة مساء وحتى الخامسة صباحا اعتبارا من غد الخميس. كما قالت الحكومة إنها ستحظر كافة التجمعات حتى 11 يوليو المقبل.

وسجلت تونس أمس، 5251 حالة إصابة جديدة بالفيروس، و106 وفيات ليصل العدد الإجمالي للوفيات إلى نحو 15 ألفا، وفق ما ذكرت وزارة الصحة.

وكان عضو اللجنة العلمية في تونس أمان الله المسعدي، حذر الخميس الماضي، من الوضع الوبائي في البلاد، قائلاً إنه أصبح كارثياً.

وأوضح حينها أن موجة تسونامي كورونا تضرب تونس مع ارتفاع كبير للإصابات واقتراب أقسام الإنعاش من الامتلاء.

إصابة المشيشي

كما دعت اللجنة العملية التي تقدم مقترحاتها للحكومة، إلى تشديد الإجراءات، ومن بينها زيادة ساعات حظر التجول الليلي وإغلاق شامل في بعض المحافظات التي تشهد انتشاراً أسرع للوباء، إضافة إلى منع كل التجمعات الرياضية والسياسية والثقافية.

وكانت رئاسة الحكومة التونسية، أعلنت الجمعة الماضي، إصابة المشيشي بفيروس كورونا، ما استوجب تعليق كافة لقاءاته المقررة مسبقاً.

من مستشفى بمدينة آريانة التونسية يوم 26 أبريل 2021 (رويترز)

من مستشفى بمدينة آريانة التونسية يوم 26 أبريل 2021 (رويترز)

يشار إلى أنه بعد نجاحها العام الماضي في السيطرة على الموجة الأولى من الفيروس، تكابد تونس اليوم في مواجهة ارتفاع جديد في الإصابات.

كذلك تواجه الحكومة انتقادات واسعة النطاق لبطء وتيرة حملة التطعيم وامتلاء وحدات الرعاية الفائقة بالمستشفيات عن آخرها في ظل رفض رئيس الوزراء فرض العزل العام مرة أخرى قائلا إن البلاد لن تتحمله.

وكان العزل العام السابق في 2020 قد نجح في احتواء الفيروس لكنه سبب ألما اقتصاديا كبيرا في بلد قوضت فيه المصاعب الاقتصادية الثقة في حكومات ديمقراطية متعاقبة.