أزمة لبنان تطال الحيوانات.. “مصير مجهول” يهدد العشرات

وأشار تقرير لوكالة رويترز إلى أن حديقة للحيوان تقع في منطقة الحازمية قرب العاصمة بيروت تعيش فيها الحيوانات “أصعب الظروف”.

ونفى صاحب هذه الحديقة “زازو سيتي”، أحمد جمال الدين، في حديثه مع موقع “سكاي نيوز عربية”، أن تكون الحيوانات التي تعيش في حديقته بحالة سيئة وأن تكون الصور التي نشرت في التقرير أخذت من حديقته.

وقال مستغربا: “اتهمت بالتقصير علما أنني أعمل على تأمين اللحوم والدجاج لها كوجبات غذاء أساسية يومية، وأعتني بتنظيفها فيما يتوفر التيار الكهربائي لها على مدار الـ24 ساعة بواسطة مولدات ثلاث خاصة رغم أزمة المحروقات“.

وأضاف “أسست هذه الحديقة قبل 27 سنة، تبلغ فيها مساحة قفص الأسد 120مترا، وتعد الحديقة الوحيدة المرخصة في لبنان، وتضم أسدا ولبوة ونمرة واحدة ودبا وحيدا وعديدا من الطيور والغزلان والبط والقردة وجميع أنواع الحيوانات باستثناء الزرافة والفيل”.

وأشار جمال الدين إلى أن الحديقة تغص بالزوار خصوصا أيام العطل، حيث يدخلها قرابة الـ3000 شخص أيام الأحد غالبيتهم أطفال بمبلغ زهيد لا يتعد 1000 ليرة لبنانية للشخص الواحد.

هدفنا التعاون

من جهته، قال جيسون مير، مدير منظمة “حيوانات لبنان“، وهي منظمة خيرية تسعى لإيجاد مأوى لحيوانات الحدائق في ملاذات بالخارج، في حديث مع “سكاي نيوز عربية”: “لا أعرف مصدر الصور التي نشرت في الإعلام وأين أخذت كونها صورت في أماكن متعددة وليس بالضرورة في الحازمية، أنما هي صور صادمة”.

بالأرقام

وأوضح جيسون مستندا على الأرقام “في لبنان 50 حيوانا بين أسود ودببة ونمور تتوزع على الشكل التالي: 30 أسدا و10 نمور و10 دببة تعيش في حدائق خاصة وأخرى ترفيهية تنتشر على كافة الأراضي اللبنانية، إلى جانب العديد من الحيوانات الأخرى كالغزلان والقردة والطيور وغيرها”.

وأضاف “يأكل الأسد حوالي 50 كيلوغراما من الطعام أسبوعيا، بتكلفة 100 ألف ليرة لبنانية أي 6 دولارات (بسعر الصرف الحالي في السوق غير الرسمية). ويبلغ الحد الأدنى للأجور 675 ألف ليرة فقط شهريا”.

وأوضح “في لبنان، 5 حدائق ترفيهية ليست تابعة للحكومة، ومعظمها غير مرخص كما هو الحال في دول أخرى، والحيوانات فيها دخلت لبنان بشروط غير مطابقة للمعايير الدولية. واليوم لا نعرف مصيرها”.

وذكر جيسون أن بعض الأسود والدببة “لا تتمتع بوزن طبيعي وهي أصغر بكثير وتوضع داخل أقفاص صغيرة غير مطابقة للمقاييس القانونية”.

وقال مير: “هدفنا التعاون، لا نريد إقفال الحدائق إنما تحسين ظروفها، ولا يمكن سجن الحيوانات بأقفاص صغيرة”.

على شفير الموت

من جانبها، قالت الناشطة في مجال حقوق الحيوانات في لبنان، غنى نحفاوي، لموقع “سكاي نيوز عربية”، إن معظم هذه الحيوانات “على شفير الموت بسبب سوء التغذية كما أن كلفة تغذية الحيوانات لم تعد تكفي”.

وكشفت نحفاوي عن إمكانية ترحيل هذه الحيوانات بالتعاون مع منظمات عالمية متخصصة، وذكرت: “الحدائق المتوفرة في لبنان لا تفي الشروط القانونية المطلوبة قبل وقوع الأزمة الاقتصادية”.