قبل “موقعة ويمبلي”.. هذه أبرز نهائيات اليورو عبر التاريخ

وشهدت مواجهات المربع الذهبي، فوز إيطاليا على إسبانيا بركلات الترجيح، بعد انتهاء المباراة بالتعادل الإيجابي بين الفريقين بهدف لمثله، بينما انتصر منتخب “الأسود الثلاثة” على نظيره الدنماركي بهدفين مقابل هدف.

ومنذ انطلاق بطولة اليورو عام 1958، لُعبت 15 مباراة نهائية بالبطولة الأوروبية، ويتصدر المنتخبان الإسباني والألماني قائمة الفرق الأكثر حصولًا على اللقب برصيد ثلاثة ألقاب لكل منتخب، وتأتي فرنسا من خلفهما برصيد لقبين فقط.

 

كما يعد المنتخب الألماني هو الأكثر وصولًا للمباريات النهائية باليورو، برصيد ست نهائيات، ومن بعده نظيره الأسباني برصيد أربع نهائيات، ويتقاسم المنتخبان الفرنسي والإيطالي المركز الثالث، إذ شارك كل فريق منهما في ثلاثة نهائيات.

ويرصد موقع “سكاي نيوز عربية” أبرز النهائيات التي شهدتها بطولة اليورو قبل “موقعة ويمبلي”.

إسبانيا وإيطاليا في يورو 2012

بعد الفوز بلقب بطولة يورو 2008، ومن بعده كأس العالم 2010، كان الإسبان على موعد مع كتابة التاريخ بحروفٍ من ذهب، بعد وصولهم إلى نهائي بطولة “يورو 2012” على حساب المنتخب البرتغالي، وكان لديهم فرصة لحصد لقب البطولة الأوروبية للمرة الثانية على التوالي، وأن تستمر هيمنتهم على البطولات الكبرى قاريًا وعالميًا.

على الجانب الآخر من “المربع الذهبي”، نجح المنتخب الإيطالي في الفوز على نظيره الألماني بنتيجة هدفين مقابل هدف، لينجح “الآزوري” في حجز مقعدًا بالمباراة النهائية أمام إسبانيا.

الشوط الأول من هذا اللقاء، شهد إحراز إسبانيا لهدفين عن طريق ديفيد سيلفا في الدقيقة الـ 14، وخوردي ألبا في الدقيقة الـ 41، لتزيد صعوبة مهمة الإيطاليين في الفصل الثاني من المباراة.

مع انطلاق أحداث الشوط الثاني، استنفد تشيزاري برانديلي، مدرب إيطاليا، تغييراته الثلاثة، لكنه تفاجأ بإصابة متوسط الميدان تياغو موتا قبل انتهاء المباراة بنصف ساعة، ليضطر المنتخب الإيطالي إلى محاولة تعديل النتيجة، وهو ناقص العدد، ومع تألق الحارس الإسباني إيكر كاسياس، استمر فارق الهدفين لصالح “الماتادور”.

 

وفي الدقائق الأخيرة من المباراة، انهار المنتخب الإيطالي تمامًا، وتمكنت إسبانيا من إحراز هدفين آخرين، لينتهي اللقاء بفوز الإسبان برباعية نظيفة، وهو الفوز الأكبر في تاريخ نهائيات اليورو، وليكون المدرب الإسباني فيسنتي ديل بوسكي أول مدرب يحرز بطولتي اليورو وكأس العالم.

اليونان والبرتغال في 2004

في العام 2004، استضافت البرتغال بطولة “اليورو”، وسط آمال جمهور “برازيل أوروبا” بتحقيق اللقب الأوروبي الأول في تاريخهم.

أسفرت قرعة البطولة الأوروبية عن تواجد منتخبات: البرتغال، إسبانيا، روسيا، واليونان بمجموعة واحدة، وبينما كانت تشير الترشيحات إلى صعود منتخبي البرتغال وإسبانيا لدور ربع النهائي، حققت اليونان واحدة من أكبر مفاجآت البطولة، وتمكنت من الصعود رفقة المنتخب البرتغالي.

وتمكنت اليونان من الفوز في المباراة الافتتاحية بتلك البطولة على البرتغال بنتيجة هدفين مقابل هدف، قبل أن يتقابل الفريقان مجددًا في نهائي “يورو 2004”.

وبينما يتأهب الجمهور البرتغالي للاحتفال بلقب اليورو، تمكنت اليونان من تحقيق الفوز في المباراة النهائية بهدف نظيف، أحرزه اللاعب أنجيلوس خاريستياس في الدقيقة 57.

فرنسا وإيطاليا في يورو 2000

استضافت هولندا وبلجيكا فعاليات يورو 2000، وكانت تلك هي النسخة الأولى التي تشهد تنظيمًا مشتركًا لكأس أمم أوروبا من قبل دولتين. ومع فوز فرنسا بكأس العالم عام 1998، حجز منتخب الديوك مكانته الخاصة ضمن أقوى المرشحين لحصد البطولة الأوروبية.

نجحت فرنسا في حجز مقعدًا بالمباراة النهائية بعد الفوز على المنتخب البرتغالي بالدور نصف النهائي، بعدما أحرز متوسط الميدان الفرنسي زين الدين زيدان “الهدف الذهبي” في شباك منتخب الملاحين في الدقيقة 117، بعد انتهاء الوقت الأصلي للمباراة بتعادل الفريقين بهدف لمثله، لتتأهل فرنسا إلى النهائي؛ لملاقاة إيطاليا التي هزمت هولندا بالركلات الترجيحية.

على ملعب فينورد في مدينة روتردام الهولندية، انطلقت أحداث المباراة النهائية بين فرنسا وإيطاليا، وانتهى الشوط الأول من اللقاء بالتعادل السلبي بين الفريقين، بينما شهد الشوط الثاني، تقدم الإيطاليون بهدف في الدقيقة 55، قبل أن تحرز فرنسا هدف التعادل القاتل في الثواني الأخيرة من المباراة عن طريق سيلفان ويلتورد.

 

في الأشواط الإضافية، أطلق المهاجم الفرنسي ديفيد تريزيغيه رصاصة الرحمة على الإيطاليين، بعد إحرازه للهدف الذهبي في الدقائق الأخيرة من الشوط الإضافي الأول، معلنًا فوز فرنسا باللقب الأوروبي الأول في تاريخها.

يُشار إلى أن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) قام بإلغاء قاعدة “الهدف الذهبي” عام 2004.

الدنمارك وألمانيا في يورو 1992

في العام 1992، كانت هناك ثمان منتخبات تستعد للسفر إلى السويد للمشاركة في بطولة “اليورو”، ولم تكن الدنمارك من بينها بعد أن احتلت المركز الثاني في المجموعة الرابعة خلال التصفيات.

 لكن بعد استبعاد منتخب يوغوسلافيا بسبب الحرب الأهلية التي كانت تشهدها البلاد، تم استدعاء المنتخب الدنماركي للمشاركة في البطولة، قبل 10 أيام فقط من انطلاق البطولة.

خلال دور المجموعات، قدمت الدنمارك أداءً متواضعًا، حيث تعادلت مع إنجلترا سلبيًا، ثم خسرت أمام منتخب السويد صاحب الأرض والجمهور.

وفي الجولة الأخيرة من مرحلة المجموعات، تمكن المنتخب الدنماركي من الفوز على فرنسا بهدفين مقابل هدف، ليتأهل إلى نصف النهائي رفقة السويد.

مع الوصول لنصف النهائي، كان المنتخب الدنمارك يتأهب لمواجهة حاملة اللقب هولندا، وسط توقعات الجمهور بانتهاء المغامرة الدنماركية، لكن منتخب عصابة أولسن حقق فوز درامي على منتخب الطواحين بركلات الترجيح بعد التعادل الإيجابي بين الفريقين بهدفين لمثلهما، لتلتقي الدنمارك مع المنتخب الألماني في نهائي “اليورو”، بعد فوز منتخب “الماكينات” على السويد بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدفين.

في الشوط الأول من النهائي، افتتح لاعب الدنمارك جون ينسن النتيجة، بعدما سدد بقدمه اليمنى كرة قوية من داخل منطقة الجزاء.

 وفي الشوط الثاني، وقبل دقائق من نهاية المباراة، سجل المنتخب الدنماركي الهدف الثاني وحصد لقب البطولة، في مفاجأة غير متوقعة لأكبر المتفائلين لفريق “عصابة أولسن”.

اترك تعليقاً