طالبان تمسك بحدود أفغانستان.. ومجموعات مسلحة قديمة تتأهب

واصلت حركة طالبان قضمها للمزيد من المناطق، ممسكة بمعابر أفغانستان مع الخارج، فبعد طاجيكستان وإمساكها بأهم معبر مع إيران، أطبقت الحركة أيضا على معبر مع تركمانستان، لتكون بذلك أمسكت بثلاث جهات من الحدود الأفغانية.

فقد أعلنت الحركة، مساء أمس الجمعة، أن مقاتليها سيطروا على معبر حدودي رئيسي مع تركمانستان. وقال المتحدث باسم الحركة ذبيح الله مجاهد للصحافيين: “تمت السيطرة بالكامل على معبر تورغندي الحدودي المهم”.

في المقابل، أوضح المتحدث باسم وزارة الداخلية الأفغانية طارق عريان، أن القوات الأمنية في المعبر نقلت مؤقتا، مؤكداً بدء مسعى لاستعادة السيطرة على المعبر.

تسيطر على 85%

إلى ذلك، قال مسؤولون في طالبان إن الحركة المتشددة باتت تسيطر على 85 بالمئة من أراضي البلاد، في حين يتصاعد القلق الدولي بشأن مشكلات توصيل الأدوية وغيرها من الإمدادات إلى البلاد.

في حين نفى مسؤولون حكوميون تأكيد طالبان سيطرتها على معظم أراضي البلاد، ووصفوه بأنه حملة دعاية أطلقتها الحركة مع انسحاب القوات الأميركية من البلاد بعد قتال دام 20 عاما.

لكن مسؤولين محليين قالوا إن مقاتلي طالبان استولوا على منطقة رئيسية في إقليم هرات حيث يعيش عشرات الآلاف من أقلية الهزارة الشيعية.

مسلحون أفغان يحملون السلاح ضد طالبان (أرشيفية- أسوشييتد برس)

مسلحون أفغان يحملون السلاح ضد طالبان (أرشيفية- أسوشييتد برس)

بالتزامن، واصل المئات من الجنود واللاجئين الأفغان فرارهم عبر الحدود إلى إيران وطاجيكستان المجاورتين، الأمر الذي أثار قلق موسكو وغيرها من العواصم الغربية من إمكانية تسلل المتطرفين إلى آسيا الوسطى.

مجموعة مسلحة قديمة تطل

على وقع هذا التقدم الطالباني، بدأ مئات الأشخاص في التسلح منضمين إلى مجموعات وفصائل وميليشيات.

وفي السياق، تعهد أمير حرب أفغاني مخضرم ساعدت مجموعته سابقا القوات الأميركية في الإطاحة بطالبان عام 2001، بحمل السلاح مجددا مع اقتراب مقاتلي الحركة المتطرفة من معقله في هرات غرب البلاد.

وقال إسماعيل خان، القيادي السابق في تحالف لقتال طالبان بعد هجمات 11 أيلول/سبتمبر “سوف نذهب قريبا جدا إلى الجبهات الأمامية، ونغير الوضع”.

ويتحدر خان من مدينة هرات التي تقع على بعد نحو 100 كيلومتر من إسلام قلعة، المعبر الحدودي الرئيسي مع إيران الذي بات يخضع لسيطرة طالبان.

كما أشار في مؤتمر صحافي أمس إلى أن مئات المدنيين من جميع أنحاء البلاد تواصلوا معه وأبدوا استعدادهم لقتال طالبان.

يذكر أنه في الأيام الأخيرة انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي صور ومقاطع فيديو لشخصيات أفغانية بارزة بينهم نساء ونواب في البرلمان وهم يحملون السلاح ويتعهدون بمحاربة طالبان.

فيما سيطر مقاتلو طالبان على قوس من المناطق يمتد من الحدود الإيرانية إلى الحدود مع الصين بعد شنهم هجوما خاطفا في مايو تزامنا مع انسحاب القوات الأميركية من البلاد.