هذه شروط حركة طالبان لوقف إطلاق النار لمدة 3 أشهر

قال مفاوض حكومي أفغاني يشارك في محادثات السلام مع طالبان الخميس، إن الحركة اقترحت وقفاً لإطلاق النار لمدة ثلاثة أشهر مقابل إطلاق سراح نحو سبعة آلاف سجين متمرد محتجزين في سجون أفغانستان.

وقال نادر نادري للصحافيين “إنه طلب كبير”. وأضاف أن المتمردين أرادوا أيضا شطب أسماء قادة في الحركة من اللائحة السوداء للأمم المتحدة.

ولفت المسؤول الأفغاني إلى أن هذا الطلب مفرط، قائلا: “شهدنا أن الإفراج عن خمسة آلاف من عناصر “طالبان” المعتقلين لم يساعد في تحسين الوضع بل بالعكس زاد من حدة العنف”.

وأشار نادري إلى أن تصعيد الأعمال القتالية في أنحاء متفرقة من البلاد أسفر عن تعليق 112 مشروعا تنمويا، مع تدمير 260 مرفقا حكوميا على الأقل في المناطق التي سقطت في قبضة “طالبان” وتعليق الخدمات العامة هناك.

في غضون ذلك، قال ممثل عن “طالبان” لوكالة “نوفوستي” الروسية إن مقترح الحركة لا يقضي بإعلان وقف شامل لإطلاق النار بل مجرد الحد من الأعمال القتالية.

وتعهد الرئيس الأفغاني أشرف غني أمس بأن الظروف في البلاد ستتحسن في غضون ثلاثة أشهر ووعد بـ”كسر عمود طالبان الفقري”، على الرغم من مواصلة الحركة تقدمها على الأرض.

قوات الأمن الباكستانية تفرق حشداً على معبر حدودي مع أفغانستان

يأتي ذلك وسط تقدم سريع وكبير للحركة على الأرض حيث استخدم حراس الحدود الباكستانيون الخميس الغاز المسيّل للدموع لتفريق مئات الأشخاص الذين كانوا يحاولون اجتياز معبر حدودي مع أفغانستان سيطرت عليه منذ الأربعاء حركة طالبان من الجانب الأفغاني، وفق ما أفاد مسؤولون محليون.

وقال مسؤول أمني طلب عدم الكشف عن اسمه في معبر شامان الحدودي (جنوب غرب) لوكالة فرانس برس “هذا الصباح (الخميس)، حاول حشد مؤلف من قرابة 400 شخص غير منضبطين يرغبون في المرور، عبور الحدود بالقوة. رموا حجارة ما أجبرنا على استخدام الغاز المسيّل للدموع”.

وكان مسؤولون باكستانيون وشهود عيان، قالوا في وقت سابق لشبكة “سي إن إن” الأميركية، إن مقاتلي حركة طالبان في أفغانستان سيطروا على معبر حدودي رئيسي مع باكستان، الأربعاء.

ويقع المعبر الحدودي، في منطقة سبين بولداك الحدودية، بين بلدة شامان الباكستانية وبلدة وش الأفغانية، جنوب مدينة قندهار الجنوبية الرئيسية في أفغانستان.

وفي باكستان، قال مفوض منطقة شامان، جماداد ماندوخل: “أمرت السلطات بإغلاق الحدود بالكامل.. ووصلت قوات شبه عسكرية إضافية. تم تعليق جميع الأنشطة”.

يأتي ذلك تزامنًا مع انسحاب الولايات المتحدة الأميركية وحلفائها من أفغانستان، ما أدى إلى تكثيف طالبان من هجماتها والاستيلاء على الأراضي.